تقدم عصام الحسيني وحسين أبو عيسى المحاميان ببلاغ للنائب العام ضد (الدكتور مصطفي . م.) أخصائي الجراحة بإحدى مستشفيات القليوبية بسرقة خصية الطفل مصطفى سلامة البالغ من العمر خمسة أشهر. وحسب صحيفة المصريون الصادرة اليوم الاثنين أكد المحاميان في عريضة الدعوى للنائب العام أن الطفل الذي كان يبلغ من العمر بضعة أشهر وقت إجراء العملية دخل المستشفى لإجراء جراحة فتق أسفل السرة. وقام الدكتور مصطفي م. بإجراء العملية بنفسه، وأبقى على الطفل محتجزًا بالمستشفى عدة أيام دون مبرر بعد أن ساءت حالته إثر العملية الجراحية، ليقوم والد الطفل بالكشف عليه في مستشفي خارجي، وهناك اكتشف أن الطبيب قام بسرقة الخصية اليسرى من ابنه لإجراء تحاليل عليها ودراسات علمية، كما جاء بالبلاغ. أكد والد الطفل أنه على إثر ذلك توجه إلى مدير المستشفي لمواجهته بالأمر فكانت المفاجأة أنه اعترف بالواقعة وبرر استئصال الخصية لعيوب خلقية بها، لكن تقرير الطب الشرعي نفى وجود علاقة لجراحة الفتق وجراحة الخصية، لأن الأخيرة لا تكون إلا لضرورة قصوى عند وجود دوالي أو أكياس دهنية أو مائية بالخصية. وقال التقرير إن الطفل لا يعاني من أيِ من هذه الأمراض السابقة، وأكد بالفعل استئصال خصيته اليسرى، تم التأكد من ذلك بعد إجراء الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي بمستشفى معهد ناصر. وأكد والد الطفل أنه توجه إلى المستشفى للاستفسار سرا عن سبب إقدام الطبيب المعالج بهذا التصرف، فقال له العاملون بالمستشفى إن الطبيب المعالج استأصلها عمدا لعمل دراسات وأبحاث عليها، ظنا منه أنها لن تكتشف، لأن الطفل وقتها كان لم يبلغ من العمر سوى خمسة أشهر أو أقل. ووفق رواية والد الطفل، فإن الجراح قام بحفظ الخصية المستأصلة في ثلاجة خاصة بالمستشفي ثم قام ببيعها لإحدى كليات الطب الخاصة بمحافظة أكتوبر لعمل دراسات تشريحية وأبحاث عليها وأضاف إن مدير المستشفي عرض عليه مبالغ مالية علي سبيل التعويض في مقابل التنازل عن الدعوى القضائية لكنه رفض وقال إنه سيطالب المشكو في حقه بتعويض مبدأي قدره مليون جنيه عن جريمته التي سببها لهذا الطفل البريء الذي قد يحرم من رجولته أو من الإنجاب بسبب هذا الطبيب.