تناقلت بعض الصحف المصرية مسألة اختيار خلف لشيخ الازهر سيد طنطاوي الذي توفي الاسبوع الماضي ودفن في المدينةالمنورة وعلى ذمة صحيفة المصريون اليوم السبت فقد شهدت الأوساط الدينية خاصة الأزهرية الساعات الماضية عقب إعلان وفاة الشيخ سيد طنطاوى دعوات كثيرة لإعادة إنتخاب من يشغل منصب شيخ الأزهر عن طريق هيئة كبار العلماء التى ألغيت بعد إقرار القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر عام 1961 وأن تتوقف الدولة عن التدخل فى شئون الأزهر بوصفه مؤسسة دينية عالمية مثل الفاتيكان خاصة وان الأزهر ليس مؤسسة مصرية تابعة للحكومة المصرية. وأكد الشيخ السيد عسكر الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية على ضرورة العودة إلى النظام القديم لإختيار شيخ الأزهر قبل إقرار قانون تنظيم الأزهر فى عهد الرئيس عبد الناصر حيث كانت هيئة كبار العلماء تقوم بترشيح إسم شيخين ليقوم الملك ومن بعده رئيس الجمهورية بإختيار إسم من بين الإسمين الذين إختارهما العلماء , وقال عسكر أن الإجتماعات التى يعقدها مجمع البحوث الإسلامية حاليا باطلة و غير قانونية لأنه يعقد جلساته فى غياب الأعضاء الثلاثين من العلماء غير المصريين مشيرا إلى أن الأزهر مؤسسة عالمية وليست هيئة حكومية مصرية وسبق أن قام العلماء بإختيار مشايخ للأزهر من غير المصريين وكان أشهر حالة هو الشيخ محمد الخضر حسين الذى هرب من تونس لمصر بعد صدور حكم بالإعدام ضده من الإحتلال الفرنسى , واكد عسكر أن من يشغل منصب شيخ الأزهر يكون إماما لجميع المسلمين فى العالم وشيخا للإسلام وليس موظفا فى الحكومة المصرية , وطالب الشيخ عسكر الحكومة المصرية بأن تبتعد عن الأزهر وتتوقف عن التدخل فى شئونه وتترك للعلماء إختيار شيخهم بدلا من النظام المتبع حاليا حيث يتم تعيين شيخ الأزهر وفقا لتقارير المباحث التى تقدم للحكومة وهو ما أضعف الأزهر وهز مكانته داخل مصر وخارجها . اما الدكتورة أمنة نصير الأستاذة بجامعة الأزهر فطالبت بأن يتم إنتخاب شيخ الإسلام وأمام المسلمين الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عن طريق التصويت من جميع علماء المسلمين فى أنحاء العالم سواء فى مصر أو فى المغرب أو فى السعودية أو ماليزيا أو أندونيسيا وأن يتم التصويت عن طريق الإنترنت من العلماء فى الدول الإسلامية , كما طالبت لعودة هيئة كبار العلماء , وإتفق الشيخ على أبو الحسن الأمين العام ورئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر مع ما قاله زميليه السابقين بضرورة أن يتم إختيار شيخ الأزهر بالإنتخاب أسوة بالفاتيكان والكنيسة المصرية مؤكدا أن التعيين يطعن فى عالمية الأزهر ويضعف مكانته , كما أكد الدكتور مبروك عطية الأستاذ بالأزهر بأن يتم إختيار الأزهر من خلال مجمع البحوث الإسلامية التى حلت مكان هيئة كبار العلماء , أما الدكتور يوسف البدرى فلم يتوقف عند المطالبة بإختيار شيخ الأزهر بالإنتخاب ورفضه التام لمبدأ التعيين لأنه يجعل شيخ الأزهر موظفا فى الحكومة بل طالب بالإستقلال التام للأزهر عن الدولة وأن تكون له ميزانية مستقلة عن ميزانية الحكومة , وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومة بإعادة الأوقاف المملوكة للأزهر أسوة بما حدث مع أوقاف الكنيسة القبطية .