بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي راجت فى القاهرة تساؤلات عديدة حول من يخلفه فى منصبه المهم، وطرحت عدة أسماء لتولى المنصب بعد الرجل الذي وافته المنيه ، اليوم الأربعاء، في الرياض. وطبقا لموقع " السياسي " فقد كان في مقدمة المرشحين للمنصب، الذي يعينه رئيس الجمهورية، المفتي الحالي الدكتور علي جمعه، الذي يلقى قبولا كبيرا لدى الأوساط المصرية، فضلا عن أن شيخ الازهر الراحل كان قد تولى منصب المفتي قبل تولية مشيخة الأزهر وهو ما قد يكون مؤهلا لتولي الموقع. وقد قطع المفتى علي جمعة رحلته إلى اليابان وهو في طريقه إلى القاهرة الآن للمشاركة في عزاء شيخ الازهر غدا. فيما رشحت أوساط أخرى الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر الذي التقاه أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، مما زاد من حرارة التكهنات باختياره شيخا للازهر. والدكتور الطيب المولود فى الأقصر بصعيد مصر، شغل لفترة قصيرة منصب المفتى قبل أن يرأس جامعة الأزهر، ويرى علماء في الازهر انه قريب الشبه فى شخصيته من شيخ الأزهر الراحل، في الهدوء والمرونة. وعقد الطيب مؤتمرا صحفيا مساء اليوم لنعي شيخ الازهر قال فيه إن الدكتور طنطاوي يعد من أكبر علماء المسلمين على الاطلاق في تفسيره للقرآن الكريم وحرصه على الدفاع عن الحق والتصدي للقضايا الخطيرة التي تهم الأمة إسلامية، كما إنه كان رائدا للتسامح والمصالحة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين حيث عقد اتفاقيات ولقاءات مع أكبر مؤسسة مسيحية في الغرب، وهى الفاتيكان، وكان يدعو دائما الى الحوار بين المسلمين والغرب فى إطار من الشريعة الاسلامية وتحقيق المصالح المشتركة. فى الوقت نفسه برز اسم وكيل الأزهر محمد عبد العزيز واصل الذى تم تكلييفه بتيسير أعمال المشيخه مؤقتا لحين تعيين من يخلف شيخ الأزهر الراحل، إلا أن بعض الناس تساءل ولماذا لا يتولى منصب المشيخة شخص غير مصري، كما حدث من قبل حينما تولى الشيخ العلامة محمد الخضر، تونسي الجنسية، مشيخة الأزهر. كان مجمع البحوث الاسلامية بالازهر (هيئة كبار العلماء) قد رفض أي طروحات حول جعل منصب شيخ الأزهر بالانتخاب المباشر وليس بالتعيين، معتبرا ان مبررات جعل المنصب بالانتخاب ليست جوهرية وان شيخ الازهر مستقل في كل تحركاته في اطار السياسة العامة للدولة ومصلحة الأمة. وكان نائب جماعة الاخوان المسلمين في البرلمان، علي لبن، قد تقدم باقتراح بمشروع قانون لتعديل قانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961 الذي صدر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي ينص على تعيين شيخ الأزهر من قبل رئيس الجمهورية وليس بالانتخاب.