قالت صحيفة المصريون امس ان عددا من علماء الأزهر رفضوا قرار السلطات الفرنسية باستخدام الضوء الأخضر بديلاً للأذان في المساجد وأجمعوا على أن الأذان لابد من رفعه ولا يجوز الاستعاضة عنه بأي وسيلة كانت، لأنه سنة مؤكدة وشعيرة إسلامية جاءت بها العديد من الآيات ونصوص قطعية الدلالة وقال الشيخ عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهرمن يدعي بشرعية استبدال الأذان بأضواء لا يوصف بأنه مسلم ولا يفقه في دين الله تعالى وعليه فإذا كان شرط إقامة المساجد عدم دعوة الناس فيها بالأذان فإنه يجوز أن تتخذ إحدى البيوت أو المنازل موضعًا للصلاة وأن يؤذن فيها رغم أنف السلطات المانعة للأذان من جهته، اعتبر الشيخ عماد عفت أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية ما قامت به بلدية مرسيليا لونًا من ألوان المواجهة الصريحة ضد الإسلام في الغرب من خلال القضاء علي الشعائر الدينية ومحاصرتها الأذان ليس مجرد أصوات هدفها الإعلام بدخول وقت الصلاة وإلا كان الأمر متجددًا وفق التطور العصري والإمكانيات كثيرة في عصر التقنيات ولكن وأضاف: "يبدو أن الغرب نسي أصوات الملاهي الدول التي لا تستجيب لاتجاهاتها". وكانت السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية قد اتفقت مع قيادات الأقلية الإسلامية فيها على استخدام الضوء الأخضر كبديل للأذان نظير منح تصريح بناء المسجد الذي سيكون الأكبر على مستوى فرنسا ومن المنتظر أن يبدأ العمل في هذا المسجد في أبريل القادم على مساحة 3000 متر مربع ليتسع ل7000 مصلّ في شمال مرسيليا التي تعد ثالث أكبر مدينة فرنسية وتبعد 800 كم عن العاصمة باريس، ويقطنها ربع مليون مسلم يشكلون 4.2% من تعداد سكان المسلمين في فرنسا وعددهم 6 ملايين نسمة، يشكلون بدورهم 9.2% من إجمالي السكان