نفت دار الافتاء المصرية مابثته عدد من المواقع الاليكترونية حول إجازتها لمسجد مرسيليا الكبير في فرنسا إلغاء رفع الأذان بمكبرات الصوت للإعلان عن دخول أوقات الصلاة الخمسة، واستبدال الضوء الأخضر القوي به فوق المئذنة.وأكد الدكتور ابراهيم نجم المستشار الاعلامي لدار الافتاء انه لم يصدر عن الدار اي فتوى بهذا الشأن مشيرا الي انه تم الاتصال بالمواقع التي نشرت الفتوى لتأكيد نفيها وكانت المواقع قد ذكرت ان دار الافتاء أجازت منع الآذان في مسجد مرسيليا المزمع إقامته باعتبار التنسيق مع الجهات الإسلامية المسؤولة هناك ومن خلال واقعهم الإسلامي، كما أن هذا المسجد يرفع الأذان داخل المسجد وليس خارجه، فصيغة الأذان متحققة، لذا فليس لدى الإفتاء مانع من إجازة إلغائه بالمكبرات الصوتية خارجه في هذا البلد طالما توجد طريقة أخرى للإعلام سواء كانت ضوءاً أو غيره . وكانت السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية اتفقت مع قيادات الأقلية الإسلامية فيها على استخدام الضوء الأخضر كبديل للأذان نظير منح تصريح بناء المسجد الذي سيكون الأكبر على مستوى فرنسا. وسيبدأ العمل في هذا المسجد في ابريل المقبل على مساحة 3000 متر مربع ليتسع ل7000 مصلّ في شمال مرسيليا التي تعد ثالث أكبر مدينة فرنسية وتبعد 800 كم عن العاصمة باريس، ويقطنها ربع مليون مسلم يشكلون 4.2% من تعداد سكان المسلمين في فرنسا وعددهم 6 ملايين نسمة، يشكلون بدورهم 9.2% من إجمالي السكان (65 مليون نسمة). ويتم تمويل مشروع المسجد من خلال مانحين من السعودية والجزائر جمعوا ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل بناء المسجد، وأصدر عمدة المدينة التصريح الخاص بالبناء، كما تم رفض قضيتين رفعتهما أوساط من اليمين المسيحي في المدينة ضد بناء المسجد. وبحسب رأي الكثيرين في فرنسا، فإن تشييد المسجد يعتبر مؤشراً حقيقياً على تزايد أعداد المسلمين في فرنسا وفي أوروبا الغربية بشكل عام، وتزايد رغبة الأقلية المسلمة في العيش بهذه البلاد وفق ثقافتها وعاداتها ودينها.