انطلقت فعاليات المعرض الدولي للكتاب في الجزائر في دورته الرابعة عشرة باشراف من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسط أجواء احتفالية بموقعه الجديد. ويشارك في المعرض ما يزيد عن 340 ناشرا من دول عربية وإقليمية جاءت من خمسة وعشرين بلدا.وتتصدر فلسطين الحدث كضيف شرف برسالة تحمل قضية سلام تجدد الدعوة للمثقفين لنصرة فلسطين. وقد طالت الرقابة مرة أخرى عشرات العناوين التي كانت معدة للعرض، وقد ارغم العديد من الناشرين على اسقاط العناوين من اللوائح التي مستها اجراءات المنع قبل عرضها، ويعتبر أغلبية هذه العناوين من الكتاب التي تلقى رواجا في الجزائر. وقد اعترف منظموا المعرض باكتشاف مائة وعشرين عنوانا ضمن اللوائح المقدمة من قبل الناشرين تروج في نظرهم لسياسات تدعو الى العنف والمساس بحرية المعتقد ورموز الدولة. ومن تلك الكتب مؤلفات تعود الى الشيخ ابن تيمية، ومؤلفات الوهابيين واخرى لكناب مغمورين يرى المنظمون انها تسيئ الى الاسلام. ومن جانبه قال اسماعيل أمزيان مدير المهرجان "ان الجزائر تسعى من خلال هذه الدورة الى التطلع نحو صالون محترف للكتاب يضاهي الصالونات الدولية". وقد تبنى ناشرون مواقف متباينة، بعضهم يعتقد بأن ما أقدمت عليه السلطات قد يعد مساسا بالحريات لكنهم رفضوا الحديث صراحه لبي بي سي. وفي المقابل، يرى آخرون عكس ذلك، معتبرين ان اجراءات المنع تندرج في سياق السياسات الحكومية المناهضة للفكر المتطرف حفاظا على أمن واستقرار البلد. وأكد أسامة شتات مدير دار نشر مصرية بأن من حق كل دولة حماية شبابها من كل الأفكار التي تسعى الى زعزعة ألأمن والاستقرار . وكان المعرض قد تعرض لمحاولات اجهاض من طرف المستوردين الذين تعودوا في الطبعات السابقة على الاستيراد وتحويل المناسبة الى سوق تجارية وهو ما رفضته السلطات الجزائرية.