نشب ظهر أمس الأربعاء عراق واشتباكات في انتخابات الغرفة التجارية بجدة بين المجموعة العاملة مع رجل الأعمال السعودي عصام ناس لتنصيبه وترشيحه بالمنصب وبين مجموعة رجل الأعمال أيضا السعودي عبدالله دحلان، وذلك عقب أن قام (نجل) عبدالله دحلان بتصوير المجموعة المرافقة لعصام ناس بكاميرا جواله الخاص أثناء شراء عصام ناس أصوات ترشيحه وتسليم المصوتين له حقوقهم المادية التي وعدهم بها في حالة ترشيحهم له. الأمر الذي جعل مجموعة عصام ناس ترفض التصوير وتتوجه إلى نجل الدحلان ومطالبته بمسح التصوير الذي قام بتصويره وتوثيقه لديه، الأمر الذي رفضه تماما نجل الدحلان مما دعا مجموعة عصام ناس بالتهجم عليه وضربه لرفضه التجاوب مع مطالبهم، في الوقت الذي رفض والده التصرف الذي قام به عصام ناس ورفع شكوى رسمية للجنة تنظيم الانتخابات إضافة لشكوى مماثلة رفعها لدى الجهات الأمنية المختصة مطالبا بحقوق ابنه. علي جانب آخر بلغ الامر حدا غير معقول في عمليات بيع وشراء للاصوات علانية وحسب صحيفة المدينة اليوم الجمعة بات اللعب على المكشوف واصبح الناخبون يعرضون على المرشحين اصواتهم علنا مقابل مبالغ مادية مختلفة.. في عمليات ابتزاز واضحة استغلالا لحاجة المرشحين للاصوات في الساعات الاخيرة.. وبات من يملك اكبر عدد من السجلات التجارية هو الاكثر حظا.. ويمنح صوته لمن يدفع أكثر عن كل سجل.. بل ان بعض الناخبين يعرضون اصواتهم عبر رسائل الجوال.. خاصة وأن بعضهم يملك من 5 الى 7 سجلات تجارية يصل سعر الصوت عن كل سجل الى 5000 ريال.. من جانبها اكدت مضاوي الحسون انها لن تشتري أصواتا بسبب ثقتها في نفسها.. وقالت: بسبب رفضي بدأ الناخبون في الانسحاب من ترشيحي وبالتالي ترشيحهم لمن يدفع مبالغ مالية وهذا يترك فرصة لمن ليس لديه المقدرة بالفوز وبعد أن كان المرشحون هم من يعرضون أصبح الناخبون هم من يبيعون.. وهذا الأمر يتعارض مع نزاهة الانتخابات ويحقق فرصة للسيئ على حساب الأفضل.. وفي رأيي ان الواثق من نفسه لا يحتاج لدفع اي مبلغ. ومن جهته أوضح ياسر الخولي انه تلقى ابتزازا من ثلاثة ناخبين حيث استغرب ان يتحول الأمر لبيع وشراء.. وانتقد ابتزاز الناخبين للمرشحين ومستغربا أن يكون لثقافة الانتخابات علاقة بالبيع والشراء حيث بدأ الجميع يلجأ لهذا الأسلوب بكل جرأة وانقلب الحال من شراء اصوات من قبل المرشحين الى بيع أصوات من قبل الناخبين مستغلين تعدد سجلاتهم وكثرتها الأمر الذي يجعل العملية كلها ابتزازا للكسب المالي. وقالت ازدهار باتوبارة ان عملية عرض الناخبين لأصواتهم أسلوب رخيص وابتزازهم سيؤدي إلى فوز من يدفع وليس الأفضل وأكدت انها خسرت أصواتا بسبب الابتزاز من قبل الناخبين الذين بدأوا يبيعون اصواتهم بمبالغ تصل إلى 7000 ريال.. ورأت باتوبارة أن هذا قد يترك فرصة لمن لا يملك اي برنامج لتطوير عمل الغرفة.