دخلت انتخابات الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية منعطفا جديدا من قبل بعض المرشحين في خطوة تهدف إلى جمع الكثير من الأصوات الانتخابية في محاولة للحصول على مقعد داخل مجلس ادارة الغرفة في الدورة ال16، فبعد إقامة الولائم، وإقامة الفعاليات التي انتشرت في مخيمات المرشحون، اتجه البعض الاخر إلى تجنيد مجموعة من السماسرة، لشراء الاصوات بمقابل مادي، وأكد عدد من المرشحون ان هذا الاجراء أفرزته طريقة الانتخابات الجديدة والتي تعطي كل ناخب الحق في التصويت لمرشح واحد. ودخل المرشحون يوم امس معركة كسب اصوات الناخبين ولعل المثل الدارج “كل شيخ وله طريقته “ ينطبق على اوضاع المرشحين هذه الايام في كيفية كسب الاصوات المؤيدة له والتي ستوصله إلى الفوز ، وتوقع احد المراقبين ظهور حركة نشطة لسماسرة شراء اصوات الناخبين وسط ظهور اشبه ما يكون بالبورصة بين هؤلاء السماسرة حيث وصل سعر الصوت إلى 3000 ريال للناخب الواحد وارتفاع سعره في بعض الاحيان، واضاف المراقب: شراء الاصوات تحولت في بعض الاحيان من الدفع النقدي إلى تسديد رسوم تجديد السجل التجاري للمشترك بالاضافة إلى تسديد رسوم الاشتراك في الغرفة. وكان عدد من رجال الاعمال المرشحين رفضوا فكرة شراء الاصوات على الرغم من علمهم بوجودها إلا انهم رفضوا ان تشترى الذمم مقابل الفوز بانتخابات غرفة الشرقية واوضح المرشح عبدالرحمن العطيشان بان ذلك التصرف اذا كان حصل ووصول بعض المرشحين عبر شراء الاصوات سيلحق بكل تاكيد الضرر باداء الغرفة مستقبلا مؤكدا بان وصول المرشح إلى مجلس ادارة الغرفة يجب ان يكون على خلفية ما سيقدمه للغرفة وما انجزه اذا كان عضوا سابقا اضافة إلى دور المرشح في الكثير من القضايا التي تهم القطاع الاقتصادي وارجع العطيشان ظهور نشاط شراء الأصوات إلى قرار تعديل نظام الغرف السعودية فيما يخص الانتخاب لمجلس إدارة الغرف حيث الغى التكتلات بين رجال الأعمال مشيرا بان شراء الأصوات لم يكن له نشاط سابقا، وإن كان موجودا فإنه لا يذكر، وطالب العطيشان الناخبين بعدم الانسياق وراء السماسرة، أو إغراءات شراء الأصوات التي تهدم القيمة الحقيقية للانتخابات، وإيصال المرشح الكفء الذي يخدم المشتركين في الغرفة . من جانبها قالت المرشحة دينا الفارس لعل المقلق للكثير من المرشحين هو نشوء بعض الظواهر الدخيلة علينا والتي لا يقبلها دين او عرف،و تؤكد الفارس بانها مؤمنة بان شراء الاصوات لن يخذلها كمرشحة وذلك لأهدافها الأهم في أمر خدمة الوطن . واشارت الفارس بان عملية شراء الاصوات ستخلق شرخا كبيرا في اداء الغرفة عند وصول بعض المرشحين بهذه الطريقة، معتقدة ان جميع المرشحين يسعون من ترشيحهم إلى خدمة الكيان الاقتصادي في المنطقة وتنمية وتطوير الحركة التجارية والصناعية في المنطقة. وقالت الفارس انها ترفض رفضا قاطعا شراء الاصوات والدفع مقابل الترشيح، مشيرة إلى ان ما تسعى إليه هو اقناع الناخب ببرنامجي الانتخابي ومن ثم تطبيق هذا البرنامج على ارض الواقع وطالبت الفارس اللجنة المشرفة على الانتخابات بضرورة الانتباه لما يحدث والتحقق من جميع التجاوزات وإيقاف هؤلاء المرشحين عند حدهم، حتى لا يساء إلى موقف القطاع الاقتصادي في المنطقة. وتخوف احد المرشحين «فضل عدم ذكر اسمه» من انتشار ظاهرة شراء الاصوات من قبل بعض المرشحين والتي ستلقي بنتائج سلبية على اداء الغرفة اضافة إلى سير العملية الانتخابية بالشكل النزيه والسليم والذي يأمله الجميع. مشيرا بان القرار الجديد بانهاء التكتلات افرز عددا من النتائج منها بيع وشراء الاصوات، وأشار إلى أن القرار الجديد اجبر العديد من المرشحين على حشد أكبر عدد من الأصوات والمؤيدين اعتماداً على أنفسهم وليس على الكتلة كما كان يحدث في السابق