دعا مجاهدون بالجزائر إلى تحويل السجون الاستعمارية إبان الاحتلال الفرنسي و مراكز التعذيب إلى متاحف كونها مراكز حية شاهدة على تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية. و أوضح عدد كبير من هؤلاء الذين قادوا المقاومة بالجزائر الاثنين خلال ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى ال46 لعملية الفرار التي قادها الثوار من سجن "برباروس" سركاجي حاليا، أن السجون كانت عبارة عن أرشيف مدون على الجدران، وكل كلمة فيه تحمل تاريخا، وتأسفوا لكون هذا الأرشيف محي عن حسن نية غداة الاستقلال لدى تنظيف السجون. و قد استمرت عملية الحفر داخل السجن أسبوعا كاملا، و كان كل المساجين بمن فيهم الموقوفون في قضايا تخص النظام العام من قبل الاستعمار الفرنسي على علم بعملية الفرار قصد تزويد العاصمة بالمجاهدين بعد أن تم اعتقال عدد كبير منهم ، حيث كثفت المنظمة العسكرية السرية من هجماتها ضد الشعب الجزائري. و أجمعت الشهادات الحية خلال هذه الندوة التاريخية كلها على أن عملية الفرار إن جاءت قبل شهرين فقط من وقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا بعد فشل عمليتين مشابهتين في السنوات الأولى للثورة ، إلا أنها أكدت للمستعمر الفرنسي مرة أخرى أن الشعب الجزائري قادر على صنع المستحيل من أجل استرجاع حريته حتى داخل السجن.