أكدت المجاهدة الجزائرية ، لويزة إيغيل ، تمسكها بملاحقة جنرالات الجيش الفرنسي المتورطين في تعذيبها و تعذيب الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية ، أمام المحاكم الدولية . وقالت إن مشروع قانون تجريم الإستعمار الفرنسي الذي يسعى برلمانيون جزائرين لإصداره ، من شأنه توفير العديد من الوسائل القانونية التي تساعد على هذه المتابعات القضائية. وأوضحت لويزة إيغيل في تصريح لها بمناسبة الذكرى ال 48 لاستقلال الجزائر أن تفاصيل عمليات التعذيب الوحشي التي تعرض لها المجاهدون الجزائريون من طرف الجلادين الإستعماريين لا تزال ترهق ذاكرتها فضلا عن الممارسات البشعة التي تلقتها بعد تحويلها إلى سجون الاحتلال الفرنسي في كل من الجزائر وفرنسا . وأكدت المتحدثة أن تمجيد الفرنسيين للإستعمار وافتخارهم بجرائمهم أجبرها على فتح ملف التعذيب الوحشي المادي والمعنوي و النفسي والجسدي ، الذي تعرض له كل الجزائريين إبان الثورة التحريرية الكبرى . وفي سياق الحديث شددت المجاهدة الجزائرية على أنها تنتظر المصادقة على مقترح قانون تجريم الاستعمار الذي رفعه عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني و الذي هو حاليا على مستوى الحكومة من أجل ملاحقة كل هؤلاء الجناة الذين أمروا ومارسوا التعذيب عليها . واختتمت بالقول بأن محاكمة هؤلاء المجرمين أمر ضروري بالنظر إلى بشاعة ما اقترفوه ضدها وضد عائلتها و ضد كافة الجزائرين . // انتهى //