تعهّد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإنجاز مليون سكن خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2014، مثلما كان الشأن لما وفّى بنفس الوعد بحصة مماثلة من السكن، 52% منها ذات طابع حضري والباقي سكن ريفي، وضمن نفس مدة الإنجاز، انتهي منها شهر يونيو الماضي. وشدّد الرئيس بوتفليقة على وزيره للسكن والعمران نور الدين موسى ضرورة الإنتهاء من إنجاز ما وعد به في الآجال المضبوطة، ووفق المقاييس المحدّدة، كما ألحّ عليه ملازمة الصرامة في مراقبة عملية التوزيع، وكذا تهديم البناءات القصديرية التي تشوّه النسيج العمراني الحضري. وتعاني الجزائر من أزمة سكن خانقة، يقول بشأنها المختصون أنها نجمت بسبب سوء التوزيع، وفشل السياسات الإنمائية التي "حرّضت" السكان – حسبهم – على هجرة البوادي والأرياف والإلتحاق بالمدن الكبرى مع ما انجرّ عنه من آفات اجتماعية خطيرة.