انتقدت جبهة علماء الأزهر كل من يفتى بأحقية لاعبي كرة القدم واللعبات الأخرى بالإفطار خلال نهار رمضان، بحجة أن أنديتهم تجبرهم على ذلك وأن الامتناع عن الإفطار قد يعرضهم لقطع أرزاقهم باعتبار أن تلك الألعاب هى مصدر دخلهم الوحيد وفق تعاقداتهم مع الأندية. وأصدرت جبهة علماء الأزهر بيانا عنوانه "اللعب على جميع أحواله هو اللعب"، حذرت فيه اللاعبين من الافطار بنهار رمضان، واعتبرت لعب الكرة لهوا لا يرخص لصاحبه عدم الصوم، مشيرة إلى أن من يقول بأحقية اللاعب فى الإفطار يستهزئ بأحكام الله وبأحدايث رسوله. وجاء بالبيان "أن اللَّعب بالأندية لو كان من الأمور المرخصة للإفطار فى رمضان ما نهض أحدٌ قط بشىء من تكاليف هذا الدين، فإن من حق الجميع أن يلعب ترفيها لا امتهانا ولا وظيفة، فإن اللعب ليس رسالة وليس وظيفة يبيح الشارع لأحد أن يمتهنها طلبا للرزق، وإن مجاوزة الحدِّ فيه تؤذن شرعا بالمؤاخذة العاصفة". يأتى ذلك فى الوقت الذى خرجت فيه بعض الفتاوى الدينية تبيح للاعبين الإفطار بنهار رمضان فى الأيام التى بها مباريات أو تدريبات، بحجة أن لعب الكرة أصبح عملا فى عصر الاحتراف، وهو ما دعا عددا من اللاعبين المسلمين بأوروبا للأخذ بتلك الفتوى، ومنهم الجزائرى عبد القادر غزال المحترف بإيطاليا، وثلاثى نادى برشلونة الأسبانى يايا توريه وسيدو كيتا وإيريك إبيدال، فى حين قرر مدرب نادى إنتر ميلان استبعاد الغانى سولى مونتارى من المباريات بسبب صومه