استنكرت (جبهة علماء الأزهر) فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية منذ عدة أيام بجواز إفطار لاعبي كرة القدم أثناء المباريات الرسمية التي لا يمكن اعتذار اللاعبين عنها. وذكرت الجبهة فى بيان تلقت (عناوين) نسخة منه الخميس 20/8/2009 أن "اللعب على جميع أحواله هو اللعب , فليس هو من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها عند الحاجة في نهار رمضان ". وقالت : " إن اللعب بالأندية لو كان من الأمور المرخصة للإفطار في رمضان ما نهض أحدٌ قط بشيء من تكاليف هذا الدين، فإن من حق الجميع أن يلعب ترفيها لا امتهانا ولا وظيفة..اللعب ليس رسالة وليس وظيفة يبيح الشارع لأحد أن يمتهنها طلبا للرزق، وإن مجاوزة الحدِّ فيه تؤذن شرعا بالمؤاخذة العاصفة". وشنت الجبهة هجوما عنيفا على مفتى مصر الدكتور على جمعة من دون ذكر اسمه باعتباره المسئول عن إجازة الفتوى حيث جاء في البيان أن " اليهود والنصارى لم يتخذوا الأحبار والرهبان أربابا بمعنى الاعتقاد بألوهيتهم أو تقديم الشعائر التعبدية إليهم ، ومع هذا فقد نسبهم الله جل ذكره في إلى الشرك ،وذلك لمجرد أنهم أطاعوا الأحبار والرهبان على غير ما قضى به الدين و على خلاف ما شرع الله" . يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت قد أصدرت فتوى تجيز للاعبي كرة القدم الإفطار في شهر رمضان أثناء المباريات الرسمية , معتبرة أن "اللاعب المرتبط بعقد مع ناديه مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفي حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار. غير أن الفتوى لم تجز الإفطار في المباريات غير الرسمية والتدريبات حيث جاء فيها: "هذا عن المباريات التي لا مناص للاعب من أدائها (الرسمية)، أما التدريبات فما دام أنه يمكن التحكم في وقتها فيجب أن تكون أثناء الليل حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام".