س ن ن - قطعت بعض سجون بريطانياً شوطاً بعيداً في إرضاء "النزلاء" بعد قيام سلطات سجني "ديفون" و"كورنويل" بتوزيع استبيان على الموقوفين لاستيضاح مدى رضاهم عن الخدمات المتوفرة هناك، في خطوة أثارت الكثير من اللغط. وزعت السلطات الاستبيان، ويحوي 41 استفساراً، بشأن نوعية الأطعمة المقدمة، ومدى نظافة الزنزانة والصحف والمجلات التي يجري توفيرها حسب الطلب، على ألف نزيل، في إطار برنامج رائد لتطوير الخدمات بتلك المؤسسات الإصلاحية. وطولب الموقوفون بتقييم جودة الأطعمة والمشروبات المقدمة وإذا ما كانت تتناسب واحتياجات حميتهم الغذائية، وهل تلبي إدارة السجن طلبياتهم من الكتب والمجلات. وتركز الأسئلة الأخرى على الزنزانة نفسها، وإذا ما يجري تنظيفها بشكل مناسب، ودرجة حرارة الغرفة، وإذا ما كانت الإدارة تسمح لهم بالاستحمام وإجراء محادثات هاتفية. ومن بين الأسئلة المطروحة: "هل شعرت بأمان وأنت داخل الزنزانة؟ هل كانت باردة أو ساخنة للغاية؟ واستنكر رجال شرطة الاستبيان المشابه لذلك المستخدم في الفنادق "هل استمتعت بإقامتك هنا؟" وتذمر أحدهم: هؤلاء في السجن لسبب، وليس كمن جاءوا لقضاء عطلة.. لقد بدأوا في استخدام أجراس الطوارئ الملحقة في الزنزانة كخط ساخن لخدمة الغرف. وقال ديف جيمس، أمين عام اتحاد شرطة كورنويل ويدفون، إن النزلاء يلقون معاملة تفوق تلك التي يتلقاها نزلاء الفنادق: "حتى أنه لا يقدم لك استبيان بهذه التفاصيل في فندق هوليدي إن." ودافع فرانسيس كروك، مدير رابطة هوارد لإصلاح الجزاءات: "هؤلاء أفراد يجري التحفظ عليهم وليسوا سجناء أو مدانين بأي جريمة جنائية.. معظمهم سيطلق سراحهم دون توجيه التهم لهم أو أي شوائب قد تلحق بسجلاتهم الجنائية." وتابع دفاعه: "هؤلاء أبرياء ويجب حمايتهم من الأذى ومعاملتهم باحترام.. فمثل هذه المواقف قد يتعرض لها أي منا."