طلب ناشر أعمال محمود درويش رياض الريس، من الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن يقوم بتصحيح الأخطاء العروضية التي وردت في طبعة الديوان الأخير للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الموسوم ''لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي''، الذي صدر، بضعة أشهر، بعد رحيله. وحسب ما تناقلته بعض الصحف العربية، فإن الناشر سيقوم بإعادة طبعه مرة أخرى بعد تخليصه من هذه الأخطاء، وهو الأمر الذي قال عنه شوقي بزيع ''ترددت في قبول التكليف، لأن أول ما سيقال عندها إنني آثرت قضية أخطاء الديوان العروضية لأقطف ثمار ذلك إعلاميا والإفادة من ذلك شخصيا''. وأشار إلى أنه طلب من رياض الريس أن يقوم بتشكيل لجنة تضم عددا من شعراء التفعيلة لتنقيح الديوان، ويضيف ''لا أعلم ما إذا كان سيكلف شاعرا آخر بهذه المهمة أم سيستجيب لاقتراح اللجنة هذا''. وقد كتب الشاعر اللبناني قبل ذلك في مقال له بجريدة ''الحياة'' اللندنية، تحت عنوان ''عندما لا يضع محمود درويش لمساته الأخيرة على ديوانه''، ما مفاده أن محمود درويش شاعر ممسوس بالإيقاع، وهو الأمر الذي لا يستقيم معه أن يظهر في ديوانه الأخير أخطاء عروضية واضحة، وأخرى تتعلق بتحريك المفردات وتسكينها وبوضع الشدة ووضع النقاط والفواصل في مواضع خاطئة، الأمر الذي من شأنه أن يعيق قدرة القارئ على متابعة النص أو قراءته قراءة صحيحة، ليكون بذلك أول من لفت إلى وجود أخطاء عروضية في ديوان محمود درويش، الذي قال عنه إنه ''ملك الإيقاع والعروض''.