(CNN) -- قامت السلطات الأمريكية بتوجيه حزمة من الاتهامات إلى 12 شابا من جماعة أصولية من طائفة المورمون، تتراوح ما بين تعدد الزوجات إلى ممارسة الجنس مع الأطفال، وذلك إثر حملة اعتقالات شنتها الشرطة على مركز "التوق إلى صهيون" التابع للجماعة بمدينة سان أنجيلو في تكساس، حيث تم نقل 400 طفل من المقر ليصبحوا تحت إشراف الجهات الحكومية وبحسب مجلة "التايم" الأمريكية، فإنه تم اعتقال أعضاء بكنيسة القديسين الأصولية ليوم القيامة، في إبريل/نيسان 2008، إذ تمت مصادرة 66 جهاز كمبيوتر، و928 صندوقا تحتوي على مواد أخرى متعلقة بالقضية، بما في ذلك صورة لرئيس الكنيسة، وارين جيفس، وهو يقبل عروسه البالغة من العمر 12 عاما، بحسب التقارير. وهذه ليست القضية الوحيدة المتعلقة بالجماعة الأصولية، حيث كانت السلطات الكندية قد وجهت اتهامات لزعماء فرع الكنيسة بالبلاد، بتعدد الزوجات، وهو الأمر المحظور في التشريعات الكندية، حيث قام المتهمون بالدفاع عن أنفسهم عبر الإشارة إلى البند المتعلق "بحرية المعتقد" في الدستور، مؤكدين أن معتقداتهم تسمح لهم بهذه الممارسات، وأن على الدولة احترام هذا الأمر. بناء عليه، طالب رئيس الفرع الكندي في الجماعة، الذي يطلق على نفسه اسم "المطران السخي"، السلطات في البلاد بتسديد كلفة محاكمته البالغة مليون دولار، نظرا للظروف الصعبة التي تعانيها جماعته، بعد انهيار سوق مناشر الخشب التي يعمل بها أفراد جماعته. ووفق تقارير، فإن الفرع الأمريكي من الجماعة بدأ يعاني من مشاكل مالية هو بدوره، إذ أفاد محامي الكنيسة، رود باركر، بأن موكليه "ينزفون ماليا" بسبب تعدد القضايا الموجهة إليهم، بما في ذلك المعركة القانونية حول ملكية صندوق ائتمان بقيمة 110 مليارات دولار، والذي تم وضعه تحت الرقابة الحكومية في 2005، بعد تزايد عدد الشكاوى ضد المسؤولين عنه، والتي اتهمتهم "بإساءة" إدارته.