حصلت سيد أمريكية تدعى تريسى باركر على تعويض بلغ 3 ملايين دولار من شركة هاليبرتون الأمريكية فى قضية تحكيم بعد اتهامها لموظف بوزارة الخارجية الأمريكية بالاعتداء عليها جنسيا فى العراق فى عام 2005. وقضت هيئة تحكيم بتعويض السيدة الأمريكية من شركة كى بى آر، التابعة لشركة هاليبرتون الأمريكية، تعويضا عن تعرض باركر، التى كانت تعمل بشركة كى بى آر فى العراق، لاعتداء جنسى على يد أحد موظفى وزارة الخارجية الأمريكية فى العراق فى 2005. وجاء قرار هيئة التحكيم بعد رفض الحكومة الأمريكية مقاضاة الشخص الذى اتهمته باركر باغتصابها، رغم أن وزارة الخارجية نفسها أوصت بتوجيه تهمة الاغتصاب له، بحسب تقرير لشبكة إيه بى سى الأمريكية الجمعة. وتعليقا على الحكم قالت باركر: \"أنا سعيدة بالتعويض، فهو يكفى لتغطية بعض جروحى، وأضافت باركر (38 عاما) أن موظفا بوزارة الخارجية الأمريكية يدعى على مختار، اعتدى عليها فى معسكر تابع لشركة كى بى آر فى مدينة البصرة جنوب العراق. وكانت باركر، قد تقدمت بدعوى ضد هاليبرتون فى 2007، لكنها اضطرت إلى اللجوء للتحكيم، بعد رفض قاض فيدرالى دعواها، كما قطعت شركة هاليبرتون علاقتها بشركة كى بى آر رسميا فى أبريل 2007. وتعد قضية باركر واحدة من عدة قضايا تتهم فيها أمريكيات شركات أمريكية بالتعرض للاغتصاب فى العراق. وكان تيديو، العضو الجمهورى بمجلس النواب الأمريكى، قد أعلن فى ديسمبر 2007 أن هناك العديد من ضحايا الاعتداءات الجنسية قد اتصلن بمكتبه وتحدثن عن تعرضهن للاغتصاب على أيدى زملائهن فى العراق. ومن أبرز هذه القضايا قضية الموظفة الأمريكية جيمى جونز، التى عملت أيضا بشركة كى بى آر، وتعرضت للاغتصاب على أيدى زملائها الأمريكيين فى العراق فى 2005. وكانت لجنة استماع بالكونجرس الأمريكى فى 2007 قد انتقدت ما اعتبرته \"تسترا\" من وزارة العدل الأمريكية على حوادث اغتصاب أمريكيات فى العراق، بسبب عدم اتخاذ السلطات الأمريكية أية إجراءات قضائية فى هذه القضايا.