انطلقت صباح اليوم السبت أعمال ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، الملتقى الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز وحسب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر يتضمن عشر جلسات يلقي فيها المشاركون والمشاركات عدة محاضرات تتناول علاقة الحوار بالتربية والثقافة والإعلام، كما يتم في الملتقى عرض تجربة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في التدريب المجتمعي وتأهيل المدربات والمدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار . وأوضح أن هذا الملتقى يشكل الرسالة الفكرية التي يلتقي عندها المجتمع السعودي بكل أطيافه وفئاته المختلفة، كما أن خادم الحرمين الشريفين يرى أن الحوار هو السبيل الأمثل لقراءة القضايا والإشكاليات وهو أقصر الطرق للإقناع ، وهذا الدعم الكريم أعطى الحوار الوطني قيمة فكرية ومعنوية كبيرة في ظل التوجيهات الدائمة من خادم الحرمين الشريفين – ايده الله- لأن يشارك المجتمع السعودي بكل شرائحه في الحوار الوطني، وان يصل الحوار الوطني لكل مناطق المملكة ومحافظاتها، ليحتضن مختلف الأفكار والآراء التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والنماء الفكري والثقافي . وأشار ابن معمر إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى ترسيخ قيم الحوار وتأصيلها في المجتمع السعودي، ويأتي في سياق الجهود التدريبية المتواصلة من قبل المركز لإعداد مجموعة كبيرة من المدربات والمدربين المعتمدين يقودون ركب التعريف بثقافة الحوار ومهارات الاتصال في مختلف أنحاء المملكة، وأن هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني سوف تتواصل حتى يتم تأصيل هذه الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي، عبر كل بيت ومسجد ومدرسة، وحتى يصبح الحوار قيمة أساسية وجوهرية في حياة أبناء الوطن. وأضاف ابن معمر أن هذا الملتقى يأتي أيضا ليؤكد على أن المركز يستمر بشكل مطرد في إضفاء السمة الموضوعية والعملية لأنشطته باحتضانه هذا العدد الكبير من المدربات والمدربين الذي يزيد على 1200 مدرب ومدربة، وأن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب قد أثمرت نتائجها حيث استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 150 ألف متدربة ومتدرب، كما يؤكد هذا الملتقى على تواصل المركز مع كل من حازوا على شهاداتهم التدريبية ليقوموا بدورهم الأمثل في توصيل هذه الرسالة الحوارية التنويرية لمختلف فئات المجتمع. وعن دور التدريب وتوجه المركز إلى التدريب المجتمعي في نشر ثقافة الحوار، أكد ابن معمر على أن التدريب يشكل اليوم عنصرا مهما من عناصر التواصل مع المجتمع، لأن المدرب الذي يقوم المركز بتأهيله على مهارات الحوار يكون ممثلا للمركز في الدورات التدريبية التي يعقدها في مختلف مناطق المملكة، ويسعى خلال التدريب إلى إيصال مهارات الحوار وقيمه المتعددة التي تحض على احترام الرأي والرأي الآخر والتسامح والاعتدال والوسطية في قراءة الأمور وطرح الآراء بما يكرس لثقافة الحوار بمفهومها الشامل والمسؤول.