علمت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية من الاستخبارات الإيطالية أن بعض البنوك الإيرانية الكبيرة بدأت بتحويل أموال صناديق غير حكومية تابعة للقيادة الإيرانية الإسلامية إلى تركيا وماليزيا وباكستان واندونيسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية إن بعض الأموال التي بدأت بعض البنوك الإيرانية بتهريبها إلى الخارج مملوكة لأنصار رفسنجاني الذي يقف وراء موسوي، مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية الذي لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات التي فاز بها الرئيس أحمدي نجاد. وقال المحلل الكسندر سوتنيتشينكو من مركز سانت بطرسبورغ للدراسات الشرق أوسطية لصحيفة "ر ب ك ديلي" إن مؤيدي ومناوئي محمود أحمدي نجاد بصدد إعداد عدتهم لخوض معركة حاسمة وإن الفريق المهزوم لن يرى مفرا من الهروب من إيران. ويرى المحلل في رفض المرشح المهزوم موسوي للاعتراف بالنتائج المعلنة للانتخابات التي أكد مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي فوز أحمدي نجاد بها، "إنكارا للنظام السياسي الإيراني". ويقف وراء موسوي رجال أعمال إيرانيون كبار على رأسهم الرئيس السابق رفسنجاني الذي يترأس مجلس خبراء القيادة، أعلى هيئة دينية في الجمهورية الإسلامية بمقدورها - نظريا - الإطاحة بمرشد الثورة الإسلامية. وإذا حصل هذا فسوف تكون المصالحة بين أنصار أحمدي نجاد - خامنئي وموسوي - رفسنجاني أمرا مستحيلا. ويستدل من هروب الأموال من إيران أن الفريقين "حرقا الجسور" استعداداً لخوض المعركة الحاسمة.