في اللقاء المفتوح الذي جمعها بجمهور مدينة المضيق، السبت،30-05-2009 ، ضمن أنشطة عيد الكتاب، الذي احتضنته مدينة والذي أطرته "مريم كنبور"، قالت الروائية المغربية "وفاء مليح" أن الكتابة قدر المرأة المغربية ، وأن هذا المشروع لا يمكن أن يقتصر على الرجل دون غيره ، وأبرزت أن المرأة المغربية قد حققت الكثير من المكاسب والمنجزات على المستوى الإبداعي شعرا ونثرا، وهي مكتسبات لا يمكن القفز عنها داخل الكتابة المغربية. وأضافت أنه بفعل دخول المرأة مجال الكتابة، تكون قد أبرزت عن كفاياتها، وركوبها التحديات، ونسجها لمساحة كبيرة من التلقي بينها وبين الجمهور المتتبع للشأن الثقافي بوجه عام والإبداعي بوجه خاص. كماطالبت" وفاء مليح" بضرورة الانفتاح بشكل أوسع على الكتابة الأنثوية للوقوف عند طبيعة هذه الكتابات من حيث التلقي، والتلقي الجمالي، خاصة وأنها تزخر بتنويعات عديدة من حيث موضوعاتها ونمط كتابتها، إلى جانب الإشكالات التي تطرحها والقضايا التي تتناولها. وأضافت الروائية المغربية "وفاء مليح" أنه ينبغي تناول من حيث المقاربة النقدية -كتابة المرأة- من داخل أسئلة جديدة ورؤية تساهم في إبراز واكتشاف المزيد من مقومات جمالية هذا الكون الذي يتميز بطرحه - بنوع من الجرأة – للكثير من القضايا الصميمية ذات الصلة بأسئلة الحياة والمجتمع . وفي السياق نفسه، أبرزت أن كتابة الأنثى تحبل بكثير من الخصوصية التي ترتبط بمنظومة الحياة والقيم المجتمعية ،وأن القارئ، خاصة المتتبع لكتابة الأنثى، يمكنه تلمس هذا الجانب الفني في مكون الكتابة والحوار، وسؤال المتخيل الذي ينسج لنفسه عالما تخييليا ملفتا للنظر، إلى جانب قدرة هذه الكتابة على نقل أدق تفاصيل اليومي من خلال تشكيلات من الصور السردية التي تمتح من بلاغة تسعى إلى البوح والمكاشفة وإعادة ترتيب للعقلية الذكورية، التي تسعى إلى تكريس ثقافة الفحولة في مجالات الحياة والإبداع. وفي سياق علاقتها بالكتاية، قالت وفاء مليح ، أنها منحت لها – أي الكتابة– روحها، كما أنها تتغيا عبرها الكتابة إضفاء طابع الأسئلة والأسئلة المغايرة على هذه الكتابة، التي بدأت تعرف امتدادات في الزمن الإبداعي المغربي، إلى جانب خلقها لقوات تواصل حقيقية بينها وبين الجمهور الذي يهتم بالسرد، مبدية أن الكتابة أصبحت ضرورية في الوقت الراهن، نظرا لما تضمنه من فرص في مجال التعبير و الإبلاغ.