مدرب الأخضر "رينارد" يكشف عن آخر مستجدات مواجهة العراق في خليجي 26    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    غوارديولا راضٍ عن أداء مانشستر سيتي رغم استمرار نزيف النقاط    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    عمومية كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية ل"خليجي 27″    السلطات الجديدة في سوريا تطلق عملية بطرطوس لملاحقة «فلول النظام المخلوع»    وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    مسابقة المهارات    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيميائية المرأة السعودية عند المرأة السعودية
تنشر ملخص أوراق العمل المشاركة في ملتقى المرأة والنص (1)

منذ أكثر من نصف قرن زخرت الساحة العربية بإنتاج نسائي ضخم، تنوّع ما بين دواوين شعرية، ومؤلفات أدبية واجتماعية، ومقالات صحفية، ودراسات أكاديمية، ومجموعات روائية وقصصية، وغيرها من الإبداعات النسائية المعاصرة التي من شأنها أن تصنع مكاناً خاصاً، بل بارزاً للمرأة، وسط زخم الإنتاج الذكوري الوفير.
وفي الواقع ظلّت المرأة عموماً، والمرأة السعودية على وجه الخصوص، بمنأى عن ساحة الإصدار والإنتاج لفترة طويلة من الزمن، استطاع الرجل خلالها، وبما يملك من مظاهر السلطة والتمكن والقدرة على الاتصال بالآخر، أن يتربع على عرش الإبداع، ممسكاً بزمامه، وطارقاً كل أبوابه، ليخرج لنا نتاجاً إبداعياً من شأنه أن يرسم بصمته على مر السنين.
غير أنه، مع انتشار التعليم، ومبادئ الديمقراطية، وظهور المنظمات الحقوقية، وبروز أطروحات بعض مقولات النقد الأدبي النسائي Feminist Literary Criticism، خاصة تلك التي تتسق والواقع الاجتماعي للمرأة السعودية، ظهرت الحاجة إلى إبداعٍ نسوي سعودي صرف، تعالج فيه المرأة السعودية قضاياها العامة، الاجتماعية منها على وجه الخصوص، من هنا كانت بداية تحول المرأة السعودية من كونها مجرد موضوع إلى ذات تعكس الملامح الحقيقية للهوية الأنثوية.
ويظهر فن الرسم الكاريكاتوري caricature النسائي بوصفه شكلاً من أشكال الإبداع الذي طرقته المرأة السعودية، وإن بَدَتْ تجربة الولوج النسائي السعودي إلى هذا الفن خجولة إلى حدٍّ كبير، إذ لم تفرز الساحة النسائية السعودية لهذا الفن سوى ثلاثة أسماء فقط، هنّ: هناء حجار، منال محمد، ومنال مغني.
وتجدر الإشارة، إلى أن السواد الأعظم من الكاريكاتور النسائي السعودي يصب اهتمامه حول قضايا المرأة. إذن نحن هنا أمام دورٍ جديد وممنهج، تبدو فيه المرأة السعودية في مواجهة الرجل، تُجسّد بأناملها أسلوباً أنثوياً جديداً، يبدو أبلغ بكثير منه في إبداعها الكتابي، فهي، ومن خلال رسمها، تواجه الرجل، ولم تحاول قط إلغاءه، لكنها في الوقت نفسه، تجعل منه مادة للعبث والسخرية، وتصيره موضوعاً لها، ولإبداعها، وهي وسط هذا كله لم تتخفَّ خلف اسم مستعار، كما لم تجعل لها رمزاً لا يبين عن شخصيتها وهويتها، بل على العكس من ذلك، اختارت لها توقيعاً يَبِينُ عن اسمها الصريح.
ويحاول هذا البحث الوقوف عند ملامح هذا الدور الأنثوي الجديد، الذي تبدو فيه المرأة السعودية في مواجهة الرجل، ذلك من خلال ست لوحات كاريكاتورية للرسامة السعودية هناء حجّار، تكشف لنا فيها، وبشكلٍ علني، أبرز ملامح التهميش والإلغاء الذكوري.
البنية الفكرية في رواية المرأة
أ. خالد الرفاعي
إذا كنا شهدنا - أواخرَ القرن الماضي ومطلعَ هذا القرن - أسئلةً عن ماهية الرواية التي كتبتها المرأة، وقيمتها على المستويات المختلفة (التاريخي – الموضوعي – الرؤيوي... – الفني)، وأسئلة أخرى متفرِّعة، تستكنه نسائيةَ هذه الروايات ونسويّتَها، وحيثياتِ الهُويّة والخصوصيةِ فيها...؛ فإنه لا يجوز أنْ تظلَّ هذه الأسئلةُ قائمةً بعد صدور عدد من الدراسات العلمية، التي اضطلعتْ بالإجابة عنها، وعما تفرّع منها.
وإذا ما كانت روايةُ المرأة في مرحلة الشتات (ما قبل موضعتها على مستوى الدرس العلمي) منطلقَ أسئلة الوجود في الربع الأخير من القرن الماضي، فإنّ المشكلات التي كشفتها دراسةُ آليات الخطاب السردي – اضطلاعاً بمهمة الإجابة - يجب أنْ تكون منطلقَ أسئلة تالية، ننتقل بها من (الأدبية) ومفاهيمها، إلى الأسس المعرفية التي تستند إليها النظرية الأدبية، أو من فهم آليات الخطاب إلى تفسير مقولاتها الكبرى، أو من السؤالين الخاصين بالموضوعات والفنيات (ماذا قال ؟ - كيف قال ؟)، إلى السؤال الخاص بالفكري والفلسفي (لماذا قال ؟).
من هنا أطرح هذه الورقة بعنوان: (البنية الفكرية في رواية المرأة)، أنطلقُ فيها من أنّ الشكلَ الروائيَّ ينقل إلى المستوى الأدبي (البنية الجمالية) الحياةَ اليوميةَ للمجتمع؛ لتكونَ البنيةُ الجماليةُ - والحال هذه - متناظرةً مع البنية الاجتماعية سعةً وضيقاً...، والقول بهذا الانتقال يشير ضمناً إلى أنّ هناك توازياً بين الفكرين: الأدبي والاجتماعي، من خلالهما ينشأ (التناظر)، الذي هو أساسٌ من أهمِّ أسس البنيوية التكوينية.
بالاستناد إلى هذا الأساس سأنطلق في تفسير قوة أو ضعف البنية الجمالية في الشكل الروائي الخاصّ بالمرأة، من قوةٍ أو ضعفٍ على مستوى البنية الاجتماعية، عبّرت عنهما الروائية بوعي منها، أو باللاوعي...، وستكون البينة الفكرية الوسيطَ الأهمَّ بين هاتين البنيتين.
الذات الأنثوية السعودية شعراً (النص الذاكرة.. والبديل القمري)
د. بدرية السحيباني
تناقش ورقة العمل المقدمة هذه نقطتين بارزتين:
أولا: الخطاب الشعري الذي تنتجه الشاعرة السعودية وهي تمتح من ذاكرة المترسخ عنها - ذاتاً أنثوية - في الوجدان الجمعي وهو ما يمكن تسميته ب (النص الذاكرة).
ثانيا: الخطاب الشعري الذي تنتجه الشاعرة السعودية وهي تحاول صياغة نص يتمرد على ذاكرة المكرور والنمطي هو نص بديل, أو ما يمكن تسميته ب (البديل القمري).
وعبر مسارب تلك النقطتين تحاول الورقة المقدمة طرح تساؤلات منها:
- هل تختلف أم تأتلف الصورة التي يقدمها الخطاب الشعري الأنثوي السعودي عن التصور الذكوري الخاص والتصور الثقافي العام؟
- ما مدى إمكانية تقاطع الذات الأنثوية النمطية في النص الذاكرة مع الذات الأنثوية في البديل القمري؟
- هل يتواصل النتاج الشعري الأنثوي السعودي مع النتاج الشعري السعودي للآخر الذكوري أم يستقل كل بنفسه؟
- هل قدم الخطاب الشعري الأنثوي السعودي صورة حديثة للمرأة؟
(الاغتراب في شعر المرأة السعودية: مقاربة نفسية اجتماعية)
د. فواز اللعبون
تتكون مشاركتي البحثية من: تمهيد، ومبحثين، وخاتمة.
ففي التمهيد: سأتناول مفهوم الاغتراب، ونشأته في الأدب والنقد. ثم في المبحث الأول: سأتناول الاغتراب النفسي في شعر المرأة السعودية من خلال استقراء جملة من نصوصها الشعرية. أما المبحث الثاني: فسأتناول الاغتراب الحضوري في شعر المرأة السعودية من خلال استقراء جملة من نصوصها الشعرية. ثم الخاتمة التي سأورد أبرز ما وقفت عليه من نتائج.
التغريدات النسوية في تويتر: هموم الخطاب الثقافي النسوي
خالد عبدالله المشوح
في ظل معطيات مختلفة تقف المرأة السعودية على مفترق طرق من خلال طرح رؤيتها الفكرية والاجتماعية بكل وضوح، من خلال قنوات حديثة تصل إشراقاتها بشكل أسرع بكثير من ذي قبل، وبمعدل نقاش لا يوازي أقوى الكتاب في السنوات العشر الماضية.
وإذا عرفنا أن ما يقارب 70% من المجتمع السعودي هم من جيل الشباب سواء كانوا ذكوراً وإناثاً، بالإضافة إلى مستوى من الأمية يصل الى 1% واستخدام للإنترنت هو الأكثر في العالم العربي، ويقارب نصف سكان المملكة العربية السعودية أي بحدود 15 مليون مستخدم. يتضح من ذلك أن شبكات التواصل الاجتماعي هي الوجهة الأكثر لدى السعوديين، ومايعنينا هنا هو (تويتر)، الذي يعمل على تواقيع تترجم اأفكار كتابها في عبارة قصيرة وواضحة ومباشرة، وهو السبب الذي جعل لهذا الموقع انتشار كبير على مستوى العالم.
التوقيعات:
تعد التوقيعات فنًّا أدبيًّا من فنون النثر العربي، ارتبط بالكتابة منذ ازدهارها وشيوعها. ونرى غياب هذا الفن في البيئات التي تعتمد على إيصال آثارها إلى الآخرين بوسيلة الخطاب المباشر القائم على اللسن والارتجال، وإقبال الناس عليه وانتشاره علامة على مستوى تعليمي ومعرفي لدى من يستخدمه.
هذا المدخل يقودنا إلى معرفة العلاقة بين (التغريدات) في (تويتر) وبين الخطاب، لكون (التغريدة) أحد صنوف التوقيع المعاصرة والحديثة. وكانت أحد أصناف الخطاب الثقافي المؤثر في المرحلة الراهنة، ومنها (التغريدات) النسوية في (تويتر) التي هي موضوع الباحث الدقيق.
وإذا أردنا الدخول من هذا الباب، فلابد من معرفة تاريخ وتفاعل هذه التواقيع والهموم التي تطرحها ومدى تأثيرها، وصلتها بالخطاب الثقافي، ودلالات الحضور النسوي في قضايا المرأة. كما سنتناول هذه (التغريدات) والميزات التي حظيت بها من خلال: قصر (التغريدة)، وكثافة الدلالات فيها، والترميز وعلاماته في (التغريدات) والدور الذي تقوم به. وذلك من خلال أربع شخصيات نسوية تغرد في (تويتر) وهن: (هتون أجواد الفاسي) الكاتبة في صحيفة الرياض، و(بدرية البشر) الكاتبة في صحيفة الرياض، (ثريا العريض) الكاتبة في صحيفة الجزيرة، والكاتبة (نورة السعد).
استخدام العلم لتعزيز الاتجاهات الثقافية السائدة حيال دور ومكانة المرأة
د. عبدالسلام السليمان
قام النقد النسوي للعلم بفحص العلاقة بين المعرفة العلمية المنتجة والنظام الاجتماعي. ووفق هذا المنظور, تعمل المعرفة العلمية على تعزيز التوزيع النوعي القائم في المجتمع للأدوار الاجتماعية بين الذكور والإناث، وإضفاء الشرعية عليه، عبر البحث في عالم الطبيعة عما «يبرر» هذا التوزيع ويؤكده. ويفتح هذا النقد الباب لاختبار مدى استخدام المعرفة العلمية في الخطاب المتداول لتعزيز الأحكام الدينية، والتصورات الثقافية حول المرأة. في هذه الورقة لا يتم النظر للمعرفة العلمية ودورها في تعزيز الأدوار الاجتماعية للمرأة بحد ذاتها, بل يتم عرض ومناقشة أشكال استخدام هذه المعرفة في الخطابات اليومية، التي تمكن وسائل الاعلام الحديث من فتحها باعتبارها وسائط حوار (المحاضرات, الخطب, مقالات الصحف, المنتديات). تم التوصل إلى ثلاثة نماذج لاستخدام المعرفة العلمية من أجل إثبات صحة موقف سائد في الثقافة تجاه المرأة. هذه النماذج هي: قراءة وتلخيص أبحاث علمية مُنتجة قبلا ,ثم إنتاج بحوث علمية، يلي ذلك استخدام المكانة العلمية للمتحدث. وفي كل تلك الأشكال, تتضح أحد الوظائف الاجتماعية للعلم في المجتمعات الحديثة باعتباره أساساً فاعلاً وقوياً للمواقف الثقافية والاجتماعية.
شعرية الذات المكانية في الخطاب السردي النسائي
دراسة في نماذج روائية مختارة: الآخرون، الفردوس اليباب، ملامح
د. منال العيسى
تبدو دراسة المكان من الأَهمية بمكان بالنسبة إلى التعرف إلى الذات، ذلك أنه لا تكاد تخلو منه دراسة نقدية، تهدف للوصول إلى رؤية شاملة للجوانب الفنية وعلاقتها بسيمياء الدرس، فالمكان كما سنرى لاحقاً، مؤثرٌ فعالٌ في الذات التي تحلُّ فيه.
لهذا رأَت الدراسة أَن تهتم بالمكان. وكان هذا الاهتمام مركزاً على مفهوم المكان نفسه، لعدة أسباب. فبعضها يتعلق بجماليات المكان المتنوعة من ناحية، ولبعضها الآخر من ناحية أخرى دور في الكشف عن الذات في الروايات. ثم إن الدراسة تنظر إلى المكان على أنه بوابة يمكن أن تدلف من خلالها إلى عوالم الذات، وانعكاساتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأيدولوجية على تلك الأمكنة، بحيث تغدو لوحة فنية تتلمس من خلالها ملامح تلك الذات في الروايات النسائية المدروسة وهي: (الآخرون، الفردوس اليباب، ملامح).
الذات الأنثوية في السرد النسوي السعودي
د. بسمة عروس
يعد هذا المدخل من أكثر المداخل نمطية في دراسة ما تكتبه المرأة شعرا كان أم سردا فهو يوافق واحدا من أهم محاور المقاربة النسوية وأقربها من مشاغل الناقد الذي يعنى بطريقة تشكل الذات عبر المكتوب وداخله.
وتمرّ دراسة تشكل الذات بمراحل لعل من أهمها:
- صور الذات وتجلياتها داخل النص
- الخطاب الواصف للذات
يمكن أن نركز في دراسة هذه المراحل من خلال المداخل التالية:
1- الخطاب وتمثيل الذات
* الصوت المتكلم في الرواية (الذات مبئرة ومبأرة)
* المسكوت عنه والدلالة في الخطاب
* المروي له والمتلقي في خطاب الذات الأنثوية
* الذات والآخر
2- تجليات الذات الأنثوية في خطابها:
* الذات المنشطرة وإشكال الهوية ( الذات الأنثوية في مواجهة مفهوم السلطة والآخر والاختلاف/ رواية الآخرون، البحريات..)
* الذات الحالمة راوية ومروية ( البوح والاستيهامات الذاتية، الكتابة تثبيت للحضور وتسجيل للأثر في ظل غياب الأصل/ رواية الوارفة، روحها الموشومة به، هند والعسكر....)
* الذات المتألهة ( اللغة سلاح لمواجهة الفراغ والعدم، صورة المرأة اللغة ( رواية مسرى يا رقيب..)
المرأة من مفعول الخطاب إلى فاعله: لمن تروي المرأة؟
أ‌. د. صالح زيّاد
تتناول الورقة رواية المرأة من وجهة المروي له فيها الذي يكشف وصفه في الرواية عن طريقة انتظام خطابها وتشكُّله. واختيار رواية المرأة تحديداً يقصد المقاربة لعلاقة المرأة بالخطاب من زاوية فعل الخطاب والإسهام في صياغته بدلاً من تأملها فحسب في موقع الموضوع لعلاقاته والمادة لمداولاته.
إن بناء المروي له في الرواية يكشف لنا عن مقدار التركب والتداخل والتعقيد، وعن مستوى الموضوعية والحوارية وذلك في مقابل السطحية والخطابية، كما يكشف لنا عن تشكُّل الذات فيها أعني ما تنطبع به من رغبة وما يخصِّصها من هوية. وهذان ملمحان فاعلان في صياغة الخطاب وتأثيره وكثيراً ما خسرت المرأة الكاتبة قيمتهما بالاستسهال والصراخ والبوح المجاني.
وقد اخترت رواية رجاء عالم «طوق الحمام» نموذجاً.
الذات الأنثوية في الخطاب السردي الموجه للطفل
د. وفاء بنت إبراهيم السبيل
للخطاب السردي وظيفتان مهمتان تتأكدان بصورة أكبر عند توجيه هذا الخطاب للأطفال:
1- الوظيفة الحجاجية: وهي التي «تدفع القارئ إلى التفكير في رسالة المؤلف عن المجتمع والإنسان وفي الأغراض المطروقة وفي الآراء المعبر عنها. ويتعين على القارئ أن يؤول محتوى الخطاب ويكشف دلالاته». والأطفال قادرون-على عكس ما نتوقع منهم- على اكتشاف المغزى الخلقي للعمل الأدبي، وبالتالي هم قادرون على تفسير وتأويل النصوص القصصية حسب خبراتهم التي مروا بها.
2- الوظيفة الانفعالية: وهي التي « تستثير في القارئ مشاعر الخوف والفرح... وتدفعه إلى الارتحال ذهنياً إلى عوالم بعيدة».
وهذه الورقة تنظر في كيفية ظهور الذات الأنثوية في النصوص السردية الموجهة للأطفال من خلال هاتين الوظيفتين. حيث ستقدم قراءة لقصص طفلية موجهة لمراحل عمرية مختلفة، مع التركيز على دراسة الشخصية (الأنثى) والدور الذي تضطلع به.
والنصوص السردية الموجهة للأطفال ليس هدفها الإمتاع والتسلية فحسب، بل توظف الفنية لأهداف تربوية كبرى تسعى من خلالها إلى التغيير في جمهورها المتلقي (الأطفال)، وتبني قيم وأفكار يراها الكاتب مهمة. لذا من المهم النظر في موضوع ا لأنثى وكيفية تقديمها للأطفال، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي مازالت المرأة فيه من قضاياه الشائكة.
الذات الأنثوية في الخطاب النقدي لنصوص الأديبات السعوديات
د. سعاد المانع
السؤال الذي ينبثق عنه هذا البحث هو هل يمكن أن تظهر الذات الأنثوية في النقد الذي تكتبه المرأة؟ أم أن النقد الأدبي إذا كان موضوعياً لا صلة له بالذات الناقدة سواء أكانت لذكر أم أنثى؟ من المعروف في أسس البحث العلمي أنها تفرض على الباحث ان يتجرد من ذاته -قدر الإمكان- عندما يتصدى لأي بحث. والنقد الأدبي يمثل جانباً من جوانب البحث العلمي.
لكن السؤال هل يختلف النقد الأدبي الذي تقدمه المرأة عن النقد الأدبي الذي يتناوله الرجل الناقد؟ من الطبيعي أن يكون النقد الأدبي النسوي له علاقة ما بهذا الأمر. فالناقدات النسويات يرين تماما أن المرأة واهتماماتها تختلف عن الرجل واهتماماته. قراءة المرأة للأدب من خلال رؤيتها الخاصة - ذا كانت تعتمد رؤيتها الخاصة - تجعلها ترى أشياء لا يفطن إليها الرجل لأنها لا تتصل باهتمامه. من هنا يتتبع البحث الحالي عدداً من الكتابات المتصلة بالنقد الأدبي ( نقد الشعر، ونقد الرواية، ونقد القصة القصيرة، ونقد المقالة) والتي نشرت لنساء سعوديات في حدود العقد الأخير (تقريبا منذ 1420-2000). ستكون الدراسة مقتصرة على ما ظهر في كتب منشورة، وذلك لمجرد تحديد مادة الدراسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.