اجل العاهل السعودي انتقال الحكومة الي جدة العاصمة التجارية للسعودية ، بمناسبة فصل الصيف ، الي وقت لاحق ، ليكون في استقبال الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم في الرياض . اليوم يحل الرئيس الامريكي باراك اوباما في السعودية لأول مرة منذ تولية الرئاسة ، ليجتمع مع العاهل السعودية في طريق رحلته الي القاهرة التي اختارها لإلقاء خطابا للمسلمين ربما يحمل رؤى جديدة لحل أزمة الصراع في الشرق الأوسط ، وليعلن سياسية جديدة للولايات المتحدةالأمريكية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عدل مسار جولته في الشرق الأوسط ليشمل زيارة إلى المملكة العربية السعودية، ولقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولا يستبعد مراقبون أن يكون الملف الإيراني، وحفيز الرياض على مزيد من المرونة تجاه إسرائيل، على جدول أعمال الزعيمين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن أوباما "سيلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في الرياض مساء الثالث من يونيو/حزيران المقبل، وسيمضي الليلة في السعودية، قبل أن يغادرها إلى مصر في اليوم التالي." ويبدو أن أوباما ينوي إعطاء دور أكبر للسعودية، بعد أن حاولت "إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، تحجيمها، وإن كان بحذر،" وفقا لما يراه المحلل السياسي الدكتور قاسم عرنكي. ويقول عرنكي: "أوباما يريد كسب دعم السعودية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، عبر إعطاء هذه الدولة النفطية المهمة دورا أكثر تميزا على الصعيد الإقليمي والعالمي."والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وهي أيضا حليف أساسي للولايات المتحدة في المنطقة، لكن دورها تراجع قليلا في عهد الرئيس الأمريكي السابق بوش. ويضيف عرنكي: "أمريكا تريد للسعودية دورا أساسيا في قضايا المنطقة، وعلى رأسها إيران، إلى جانب الصراع الفلسطيني، والذي يرغب أوباما بشده في تقديم حل له ليضيف إلى انجازات الديمقراطيين، بعد اتفاقات السلام التي وقعت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون." لكن عرنكي يرى أن زيارة أوباما تم التجهيز لها مسبقا لأنه "يريد حشد دعم البلدان الإسلامية المعتدلة للضغط على إيران، ويرغب في أن تضغط السعودية بشكل أكبر في هذا الاتجاه." وفي مصر توالت الاجتماعات بين القيادات السياسية في مصر من اجل زيارة الرئيس الامريكي ، فقد عقدت اجتماعات بين أركان القيادة السياسية والبرلمانية من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن لمصر في التعاون والتعامل مع الإدارة الأمريكية ، وعقد ايضا اجتماعات بين وزيري خارجية البلدين