)-- تشترك مجموعة من ألمع الأسماء في عالم كرة القدم، من أندرياس أنيستا، إلى سيبستيان جيوفينكو، مروراً بماركو مارين، ومارادونا، بميزة واحدة أساسية، وهي قصر القامة، فجميعهم دون 1.70 متراً، وهم دليل حي على صحة المقولة التي تفترض مكر كل من هو قصير. وتكفي نظره سريعة إلى التاريخ لتزويدنا بعشرات الأسماء التي أمتعت جماهير اللعبة بعروضها المذهلة لسنوات، ففي أمريكا الجنوبية يمكن ملاحظة أن دول تلك القارة قدمت عدداً كبيراً من النجوم من بين قصار القامة. ففي البرازيل، يبرز اسم الجوهرة السوداء بيليه، الذي لا يتجاوز طوله 1.73 متراً، وكذلك روماريو (1.69 متراً) والأسطورة غارينشيا (1.69 متراً) الذي حمل كأس العالم في عامي 1958 و1962، وسجل 232 هدفاً في 581 مباراة خاضها مع فريقه "بوتافوغو." ورغم أن البعض، وحتى في البرازيل، يعتبر غارينشيا، واسمه الحقيقي مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس، أفضل لاعب في تاريخ البلاد، إلا أن الأرقام التي حققها بيليه تبقى غير مسبوقة، حيث سجل 470 هدفاً في 412 مباراة لفريقه "سانتوس،" بينما نسبة لا بأس بها من الأهداف التي اقتنصها بالرأس رغم طوله المتواضع. ومن الأرجنتين تبرز أسماء لا تقل أهمية، على رأسها دييغو مارادونا، الذي يبلغ طوله 1.65 متراً، ويعتبر بين أفضل اللاعبين في التاريخ، وقد لعب لصالح منتخب بلاده بين عامي 1977 و1994، وحمل كأس العالم عام 1986. كما لا يمكن إغفال ذكر ليونيل ميسي (1.69 متراً)، وماكسمليان موراليز (1.61 متراً)، ودييغو بوينانوتي (1.57 متراً). وفي أوروبا، برز الظهير الأيسر الفرنسي لفريق بايرن ميونخ الألماني، ليزيرازو، الذي يبلغ طوله نحو 1.69 متراً، لكنه يبقى أطول من مواطنه آلان غريسي (1.62 متراً) الذي يعتبره البعض واحداً من أفضل اللاعبين في فرنسا، بعد مسيرة ناجحة تنقل خلالها بين فرق تولوز ومارسيليا وبوردو. أما الكرة البريطانية، فقد عرفت اللاعب الاسكتلندي جيمي جونستون (1.57 متراً)، الذي كان له دور رئيسي في إحراز كأس أمم أوروبا عام 1967، كما عرفت اللاعب آلان بول (1.68 مترا)ً، والذي سجل خلال حياته الكروية 180 هدفاً، وفقاً لما نقله موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا." أما أقصر نجوم ألمانيا فهو توماس هسلر دون منازع (1.66 متراً)، الذي شارك مع مواطنه القصير أيضاً، بيار ليتبارسكي (1.68 متراً)، ضمن المنتخب الألماني الذي أحرز كأس العالم عام 1990. ومن الضروري أيضاً ذكر نجوم مثل الدنماركي آلان سايمونسون، لاعب فريق مونشنغلادباخ في عصره الذهبي خلال العقد السابع من القرن الماضي، والذي لم يتجاوز طوله 1.65 متراً، غير أنه حفر اسمه في صفحات التاريخ باعتباره اللاعب الوحيد الذي سجل في المباريات النهائية لبطولة أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس أبطال أوروبا.