نوفوستي - توجت الثورة الإسلامية الإيرانية في يوم 1 أبريل 1979 بإعلان قيام جمهورية إيران الإسلامية. وأطاحت الثورة الإسلامية بالنظام الملكي في إيران وأقامت نظاما دينيا يديره شخصيات إسلامية. ويذكر ليونيد شيبارشين، مندوب المخابرات السوفيتية (الكي جي بي) في إيران في الفترة من 1979 إلى 1983، أن المخابرات السوفيتية تكهنت في النصف الثاني من عام 1978 بالمصير الذي سيلقاه شاه إيران قريبا في حين وصف الرئيس الأمريكي كارتر إيران وقتذاك بأنها جزيرة الاستقرار في بحر شرق أوسطي مضطرب. وصدقت توقعات ممثلي الكي جي بي حيث لاذ الشاه بالفرار في منتصف شهر يناير من عام 1979، ثم عاد قائد الثورة الإسلامية الخميني إلى إيران من المهجر في 1 فبراير. ولماذا لم ترسل الولاياتالمتحدة قوات لتغزو إيران؟ يرد شيبارشين على هذا السؤال قائلا إن ما أعلنه الزعيم السوفيتي بريجنيف في نهاية عام 1979 من أن الاتحاد السوفيتي سيرد على غزو كهذا كان سببا وراء إحجام الولاياتالمتحدة عن مهاجمة إيران. وفي معلومات مندوب المخابرات السوفيتية، كان الخميني يكنّ احتراما كبيرا لروسيا. ولكن عندما دخلت القوات السوفيتية إلى أفغانستان قال الخميني لسفير الاتحاد السوفيتي في نهاية ديسمبر 1979: "إنكم ترتكبون خطأ كبيرا". وعن الأهمية التاريخية للثورة الإسلامية الإيرانية يقول المسؤول السابق في الكي جي بي إن الأكثر أهمية هو أن الثورة الإيرانية أكدت للعالم أن التحرر من الهيمنة الأمريكية أمر ممكن. وكانت الثورة الإسلامية هي التي جعلت إيران للمرة الأولى منذ بداية تاريخ هذا البلد دولة مستقلة وقوية فيما أصبح الخميني في عداد زعماء العالم البارزين.