(CNN)-- أطلق أطباء دلائل جديدة يمكن لها أن تخفف من أعراض تناذر القولون المتهيج الذي يتعرض له ملايين الأشخاص تشخيص المرض يعتمد على وجود ألم بطني، حس انتفاخ مع غازات، اسهال، وإمساك، أو تشارك أكثر من عرض مع بعضه البعض. ورغم أنها قد تختلط في تشخيصها مع التهابات الأمعاء الأخرى، مثل داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، إلا أن تناذر القولون المتهيج مرض مختلف تماما عن غيره. ويقول الدكتور ويليام شي، أستاذ الطب ومدير مختبرات أمراض المعدة والأمعاء في جامعة ميتشيغان: "لقد كانت آخر مرة نشرت فيها الكلية الأمريكية جديدا حول تدبير القولون المتهيج في عام 2002، ولكن خلال السنوات التالية، حصل تطور علمي كبير ساعدنا على فهم آلية وكيفية تدبير هذا المرض." ووفقا للدلائل الجديدة، فإن مرضى القولون المتهيج ذوي الأعراض النموذجية، ودون أي علامات خطورة مرافقة، مثل النزيف الشرجي، فقر الدم بعوز الحديد، نقص الوزن، قصة عائلية لسرطان القولون، لا يحتاجون لاختبارات مكثفة قبل تشخيصهم. وفي حال ظهور علامات الخطورة أو تجاوز المريض سن الخمسين، عندها لابد من إجراء فحوصات أخرى، مثل تنظير القولون لنفي وجود مشاكل أخرى في الأمعاء، وأهمها سرطان القولون. أما المرضى الذين يبدون اسهالا، أو مشاركة بين الاسهال والامساك، فهؤلاء يحتاجون لإجراء فحوصات دم متممة للتأكد من عدم إصابتهم بالداء الزلاقي (celiac disease)، والذي يظهر فيه المرضى أعراض عدم تحمل لبروتين الغلوتين الموجود في القمح، أو غيره من الحبوب. وفيما يتعلق بتفصيل العلاجات الدوائية التي ذكرها الأطباء حديثا، فإن وصف مضادات الاكتئاب للمريض يمكن أن يساعد على إراحته. دواء ال Amitiza يساعد النساء المصابات بمرض القولون المتهيج المترافق بالامساك، في حين يقوم ال Rifaximin مضاد الالتهاب غير القابل للامتصاص، بالتخفيف من عرض الانتفاخ بشكل ملحوظ. أما ال Lotronex الذي يعمل على مستقبلات السيروتونين، فيمكن اعتباره علاجا جيدا لمرضى القولون المتهيج المصحوب باسهال شديد. وشدد الأطباء على دور الحمية الغذائية في تخفيف الاعراض، خاصة مع إضافة مركبات الألياف الطبيعية إلى النظام الغذائي اليومي. ويذكر أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الرجال بنسبة الضعف، وهو عادة ما يبدأ في سن البلوغ الباكر، ومع ظهور العلاجات المختلفة أصبح هناك أملا كبيرا في إمكانية تخفيف معاناة المرضى من الأعراض الشديدة للقولون المتهيج، وذلك من خلال اللجوء إلى المشاركات الدوائية التي من شأنها تحسين الحالة العامة للمريض.