أفادت المعلومات التي أذاعتها السلطات الأفغانية أن بريطانيا خططت لإقامة معسكر لتدريب ألفي شخص من المنتسبين السابقين إلى قوات طالبان في محافظة هلمند الأفغانية. وكان من المفروض أن يستخدم هؤلاء لحماية السكان المحليين من رفاقهم السابقين. وضبطت هذه المعلومات بحوزة أحد الجنرالات الأفغان السابقين الذي كان يرافق الايرلندي مايكل سامبل، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، والبريطاني ميرفين باترسون، مستشار بعثة الأممالمتحدة، أثناء جولتهما في محافظة هلمند في شهر ديسمبر الماضي. واعتقلت السلطات الأفغانية الجنرال الأفغاني السابق وطردت الدبلوماسيين الأجنبيين من البلاد. ذلك أن الخطة البريطانية لم ترق للزعيم الأفغاني حامد كرزاي الذي اعتبر نشاط البريطانيين المحموم بمثابة التدخل في الشؤون الداخلية. واعترض الرئيس الأفغاني على تعيين اللورد بيدي اشداون، وهو سياسي بريطاني معروف، رئيسا لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان، ثم ألقى مسؤولية تدهور الوضع في محافظة هلمند على القيادة البريطانية. وكما هو معلوم فإن إحدى مدن هذه المحافظة - موسى قلعة - شهدت تجربة بريطانية فاشلة هدفت إلى تحقيق المصالحة مع طالبان في العام الماضي. وكانت النتيجة أن هذه المدينة تحولت إلى معقل آخر لقوات طالبان.