(CNN)-- لجأ الجيل الجديد من الكتَََاب في الصين إلى الانترنت كطريقة جديدة وأكثر فعالية لممارسة حريتهم في الكتابة، بعيدا عن الرقابة الشديدة التي تفرضها الحكومة على محتوى الكتب الصادرة في البلاد. وشهدت الصين العام الماضي، انتشارا واسعا لمواقع إلكترونية تحتوي على أدبيات كتبها صينيون من مختلف شرائح المجتمع بحرية مطلقة، والنتيجة كانت توافد أكثر من 200 مليون شخص يوميا لقراءة هذا النوع من الروايات الأدبية. ويعتبر موقع Qidian، التابع لمؤسسة Shanda الترفيهية، من أشهر المواقع الأدبية في الصين، التي تستضيف روايات الآلاف من الكتاب اليافعين، فنجحت هذه المواقع في ضم أكثر من 30 مليار شخصية من خلال الروايات المنشورة. قال اكسياكيانغ هيو، مدير المؤسسة، "إن الناس وجدوا أنهم هم الأجدر بنشر أفكارهم في العالم، بدلا من سيطرة عدد معين من وسائل الإعلام على الأفكار المطروحة في البلاد." وأضاف هيو أن "الروايات الأدبية تعد نقطة البداية لكافة الوسائل الترفيهية، كالأفلام والكتب." وتعود أهمية وشهرة هذه المواقع إلى الفرصة التي تمنحها لبعض الكتَاب لنقل رواياتهم إلى عالم السينما أو الموسيقى أو حتى تحويلها إلى ألعاب إلكترونية ، وذلك في حال أعجب بها الناس. وتعمل هذه المواقع على رصد أعداد وأعمار قرَاء كل من هذه الروايات، وتقوم بتقديمها إلى صناع السينما أو الناشرين، للاختيار منها في تصوير أفلام أو نشر روايات، هدفها الوصول إلى فئة معينة من الناس. ونجح عدد من أولئك الكتاب في الوصول إلى الشهرة العريضة في الصين من خلال هذه المواقع، أمثال مورونج اكسويكون، برواياته "اتركني لوحدي" التي لاقت رواجا كبيرا، و آني بوايوبي، التي انتقلت روايتها من الانترنت إلى رفوف المكتبات بعد طباعتها، ووصلت مبيعاتها إلى أكثر من مليون نسخة. وتعتمد هذه المواقع على الإعلانات بالدرجة الأولى، كما أنها تكلف الزائرين مبالغ قليلة لقراءة القصص الشهيرة، وتعمل على منح تراخيص للروايات ليتم تحويلها إلى أفلام ومطبوعات