الذائقة تتحكمُ بكُل ما نقتنيه لذا تُباع الكتب على اختلاف أنواعها من آداب وفنون وعلوم دينية وسياسية وفقهية وإدارية وفلسفية وطبية صرفة، لكن ما معايير القراء في الشراء؟ عمّ يبحثون؟ وعلام يعتمدون في اختياراتهم للكُتب؟. تعتمد سارة العمري في اختياراتها على أسماء الكُتّاب المعروفين والذين تثق بهم، إضافةِ إلى أسماء المُترجمين خاصة أنها لا تقرأ إلا أدبا عالميا مُترجما للغة العربية، كما أنها تثق بدور نشر مُعينة تظن هي أنها لا تُقدم سوى كُتب ذات قيمة أدبية عالية. أما سحر عبدالله فتحرص في ابتياعها للكُتب على ألا تكون مُخالفة للعقيدة الإسلامية، وألا تكون إباحية الأفكار، وفيما عدا ذلك فهي مُنفتحة في قراءاتها على أي شيء آخر. ولا تشتري رفيف العتيبي سوى الكُتب المُميزة والتي تقرأ عن تميزها من خلال الصحف والمجلات والشبكة العنكبوتية، حيث تعتمد بقوائمها للشراء على ما تقرأ عنه من خلال الإنترنت أو ما تُثار عليه ضجة كرواية بنات الرياض ونساء المُنكر وحُب في السعودية وشارع العطايف والعدامة والشميسي والكراديب.. وإن كان الوصول إلى هذه الكُتب صعبا بحكم أنها ممنوعة في السعودية إلا أن رفيف تقتني كتبها الممنوعة عن طريق مواقع الشراء الإلكترونية أو أثناء سفرها خارج السعودية. بينما لا تبتاع سلوى الفايز الكُتب الغالية الثمن خاصة أن النسخ الإلكترونية غالبا ما تكون متوافرة على شبكة الإنترنت، لذا هي تحرص على اقتناء ما هو مُفيد وذو سعر مُناسب، وتعتمد سلوى في قراءاتها على أسماء الأدباء العرب المعروفين. وتفضل نورة المهنا الكُتب الخيالية المُترجمة عن غيرها، كسيد الخواتم وهاري بوتر وسلسلة الشفق، حيث تُحب أن تقرأ الكُتب بعد مشاهدتها كأفلام على شاشات السينما العالمية. أما سُعاد التميمي فتعتمد كثيرا على مواضيع الكُتب فهي من عُشاق الفلسفة وتاريخ الحضارات ولا تظن أنها قادرة على أن تقرأ شيئا غيرها، كما أنها لا تتوانى عن دفع أي مبلغ مقابل الحصول على تلك الكتب. وبالنسبة لأسماء الوهيبي فهي ليست معنية إلا بالكُتب والمراجع التي تدعم تخصصها في إدارة الأعمال، حيث لا تقرأ أسماء إلا كُتب الإدارة وبعض السير الذاتية لأعظم قياديي العالم.