وصلت السيدة كريستينا كيرشنر رئيسة الأرجنتين إلى العاصمة الروسية موسكو في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أرجنتيني إلى روسيا منذ عشرة أعوام. ويرى المسؤولون الروس أن زيارة الرئيسة الأرجنتينية تمثل فرصة هامة لتوطيد مواقع روسيا في أمريكا اللاتينية التي كثفت روسيا اللقاءات مع سياسييها بعدما قام النظام الحاكم الجورجي بالاعتداء على رعايا روس في القوقاز مدعوما من قبل الغرب. وقام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بجولة في بعض بلدان أمريكا اللاتينية في نوفمبر. ولم تشمل الجولة الأرجنتين، إذ تم الاتفاق على أن تلتقي الرئيسة الأرجنتينية بالرئيس الروسي في موسكو في وقت لاحق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية إن وجهات نظر روسيا والأرجنتين متفقة حيال جملة قضايا، وبالأخص تدعيم نظام عالمي متعدد الأقطاب وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومواجهة الأزمة المالية العالمية. وتشاطر الأرجنتين روسيا ارتيابها في الولاياتالمتحدة. وقد فرضت كريستينا كيرشنر قيودا على اللقاءات مع سفير الولاياتالمتحدة واتهمت واشنطن بأنها تستفز وتبتز بلادها. وتحرص كريستينا كيرشنر في الوقت نفسه على تكثيف الاتصالات مع زعماء أمريكا اللاتينية اليساريين وعلى رأسهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وقال الرئيس تشافيز لنظيره الروسي ميدفيديف الذي زاره في كاركاس "إن كريستينا كيرشنر سيف وليست امرأة". ومن الممكن أن يقدم الرئيس الروسي عدة عروض إلى "المرأة - السيف" تشمل إعفاء مواطني البلدين من الدخول إلى أراضي البلد الآخر بتأشيرة دخول، وتوريد معدات روسية لمحطات أرجنتينية لتوليد الكهرباء، وتزويد الجيش الأرجنتيني بأسلحة روسية، والتعاون في مجال النفط والغاز، ومشاركة روسيا في تحديث البنية الأساسية لقطاع النقل بالأرجنتين.