أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم الجمعة أن بلاده وفنزويلا ستجريان تدريبات عسكرية بحرية مشتركة، فيما أبدى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو للنظر في إمكانية التعاون النووي السلمي مع كاراكاس. وذكرت وكالة الأنباء الروسية //نوفوستي// أن الرئيس الروسي أعلن إجراء التدريبات العسكرية البحرية المشتركة خلال لقائه مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز اليوم في مدينة أورينبورغ الروسية. وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها سترسل فرقة بحرية من أسطول الشمال للقيام بجولة في المحيط الأطلسي والمشاركة في تدريبات بحرية مشتركة مع القوات البحرية الفنزولية في شهر نوفمبر المقبل. فيما ذكر الرئيس الفنزويلي في أول الشهر الحالي أن بلاده سترحب وستستقبل سفنا وطائرات عسكرية روسية في حال وصولها إلى البحر الكاريبي أو المحيط الأطلسي. ووصف تشافيز الذي كان يتحدث على شبكة التلفزيون الفنزويلي روسيا //بالحليف الإستراتيجي// وقال إنها ستزود فنزويلا بمنظومة للدفاع الجوي يبلغ مدى صواريخها 200 كيلومتر، في أقرب وقت. وتسعى روسيا أن يكون لها دور فعال ليس فقط في المناطق القريبة منها ولكن حتى في أميركا اللاتينية القريبة من الولاياتالمتحدة، وهو ما سيؤثر على علاقاتها مع واشنطن. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الروسي أن روسيا مستعدة للنظرِ في إمكانية التعاون النووي السلمي مع فنزويلا. وقال بوتين خلال لقائه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس الخميس أن موسكو تعتزم تنفيذ الاتفاقيات المشتركة مع كاراكاس بشأن تعاون القوات البحرية للبلدين بشكل كامل، مضيفا //إننا مستعدون لمناقشة تعاوننا اللاحق مع الطرف الفنزويلي في المجال التقني العسكري//. كما قال بوتين //إن أميركا اللاتينية تصبح يوما بعد يوم حلقة مهمة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب...سنعمل جاهدين وسنبذل المزيد من الاهتمام في سبيل دعم هذا التوجه//. من جهته أعرب تشافيز عن ارتياحه من تطوّر العلاقات الثنائية، موضحا أنها تتوافق مع تحديات العالم المعاصر. // انتهى // 2218 ت م