موسكو تريد فرض سيطرتها على إمدادات الطاقة للولايات المتحدة

وقعت روسيا وفنزويلا خلال زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لروسيا في 26 سبتمبر مذكرة تكوين اتحاد (كونسورتيوم) يجمع شركة PdVSA الفنزويلية وعددا من الشركات الروسية على رأسها "غاز بروم" للعمل في مجال النفط والغاز.
و وقالت وكالة الأنباء الروسية وفقا لمعلومات من "غاز بروم" إن فنزويلا تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في نصف الكرة الأرضية الغربي بعد الولايات المتحدة الأمريكية - 1ر4 تريلون متر مكعب - وتنتج نحو 30 مليار متر مكعب في السنة. ويوجد في فنزويلا 7% من احتياطي العالم من النفط أو 2ر11 مليار طن.
ويرى الخبراء أن الاتفاقيات التي توقعها "غاز بروم" مع بلدان أمريكا اللاتينية تقف وراءها مصالح موسكو السياسية، إذ يتيح ذلك لروسيا ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة التي تعتمد على النفط والغاز المستوردين.
ويرى الخبير سيرغي برافوسودوف، رئيس معهد أبحاث الطاقة الروسي، أن هذه الأيام تشهد بدء الصراع على موارد الطاقة في أمريكا اللاتينية، موضحا أن الولايات المتحدة تتطلع للحصول على الغاز الفنزويلي ولكن هوغو تشافيز يريد نقل الغاز الفنزويلي إلى البرازيل والأرجنتين بمساعدة هذين البلدين وأيضا بوليفيا وشركة "غاز بروم". وتمثل مشاريع من هذا القبيل فرصة هامة لروسيا للدخول إلى أسواق الغاز الأمريكية الشمالية والجنوبية الأمر الذي سيوطد مواقع روسيا الدولية حتى بدون إنشاء منظمة للبلدان المصدرة للغاز على غرار "أوبك".
.