قالت وكالة الأنباء الروسية امس ان الباحث يفغيني ساتانوفسكي، وهو رئيس "معهد الشرق الأوسط" الذي يتخذ من موسكو مقرا له، يرى أن إيران أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تنضم إلى مجموعة الدول النووية الآسيوية - إسرائيل والهند وباكستان - في حين لا يستطيع أحد إعاقة إيران عن تحقيق هدفها عن طريق "إشاعة الديمقراطية" فيها. ويعتقد الباحث أن الرئيس الأمريكي الجديد بارك أوباما يدرك هذه الحقيقة ولهذا فإنه سيتجه إلى الدخول في حوار مع إيران وسوريا يحدوه الأمل في أن تدخل إيران وسوريا في تعاون بناء مع الولاياتالمتحدة في العراق. ولن يرى العالم العربي، والحالة هذه، مفرا من القبول بنشوء دولة إقليمية كبرى جديدة بعدما أمل العرب في أن تتمكن الولاياتالمتحدة من إضعاف إيران. ويرى الباحث أن تحولا كهذا لن يصب في مصلحة روسيا أيضا حيث لن يؤدي هذا إلى فك نظام منع انتشار الأسلحة النووية فحسب بل إن حسم الخلافات بين الولاياتالمتحدةوإيران سيمهد الطريق لنقل النفط والغاز من منطقة بحر قزوين إلى الأسواق العالمية بعيدا عن الأراضي الروسية وهو ما يسعى إليه العالم الغربي منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.