وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري غلام الله انتقادات حادة للتيارات السلفية المتشددة بالجزائر، مشيرا في الكلمة التي ألقاها أمس لدى إفتتاحه للملتقى الدولي حول العلامة الشيخ محمد بن يوسف السنوسي الحسني أن "الإقتداء بالسلف الصالح لا يعني الإقتداء بطبائعهم أو ملبسهم ومجلسهم، وليس بالضرورة اعتماد نفس الحلول التي جاءوا بها لحل مشاكلهم". معتبرا أن "الحلول لمشاكلنا تقتضي حسن اعتماد الأصول"، وهي إشارة واضحة للتيار السلفي المتشدد والذي يأخذ في حسبانه ومنطلقاته الفكرية والعقائدية ما أنتجه الفكر السفلي من توجهات ورؤى وأفكار، اعتبرها غلام الله أنها شكلت حلولا لمشاكل عايشها السلف الصالح، موضحا في هذا السياق "أن الحلول لمشاكلنا تأتي من الحركات الإصلاحية والتجديدية المتعمدة على الكتاب والسنة والاجتهاد من بينها المدرسة السنوسية التي انتشرت في شمال إفريقيا والتي دعت إلى نبذ التقليد والدعوة إلى مبادئها".