نوفوستي. أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين يوم أمس في كلمته في منتدى "حوار الأديان والثقافات والحضارات" في إطار دورة الجمعية العامة ان روسيا اقترحت على الأممالمتحدة، حل القضايا العالمية في ظل مراعاة القيم الرئيسية للأديان الأساسية، لأن هذا يساعد على إشاعة الديمقراطية في العلاقات الدولية. وقال "إن دور العامل الديني المتنامي في السياسة العالمية يملي في ظروف العولمة ضرورة معالجة قضايا العالم الحيوية إنطلاقا من القيم الرئيسية للأديان السماوية". كما أعلن أنه لهذا بالذات تقدمت روسيا مؤخرا بمبادرة استحداث مجلس أديان استشاري برعاية الأممالمتحدة. وأشار المندوب الروسي إلى أنه "من الممكن أن يشكل هذا المجلس منتدى لتبادل الآراء بين ممثلي الطوائف السماوية الرئيسية حول كيفية استخدام طاقاتها للتصدي للتحديات والأخطار المعاصرة، وتحقيق أهداف المنظمة. وإننا واثقون من أن تنفيذ هذا المشروع سيتيح إقامة تعاون من أجل الوئام بين مختلف الطوائف والدول والمجتمعات المدنية، وسيساعد على إشاعة الديمقراطية في العلاقات الدولية". وأكد أن هذه الفكرة هي تطوير لتوصية اللقاء العالمي للقادة الدينيين الذي جرى في موسكو في عام 2006، حول ضرورة تعاون القادة الدينيين بصورة منتظمة أكثر مع الأممالمتحدة. وأكد المندوب الروسي أن "الأديان الأساسية المبنية عقائدها على وحدة القيم بالنسبة لكل البشرية، تمتلك طاقات هائلة لإحلال السلام، وتتزايد ضرورة هذه الطاقات في منع "الصدامات بين الثقافات". وعلى هذه القيم بالذات تتوقف بدرجة كبيرة إمكانية التصدي للتطرف، والتمييز، وكره الأجانب، وإخماد النزاعات التي تنشأ بالاعتماد على القاسم الخلقي المشترك للعقائد الأساسية". ودعا إلى استخدام إمكانيات الأممالمتحدة بفعالية في ترسيخ السلام بين الطوائف، كشرط لتحقيق الأهداف الأساسية للمنظمة الأمن العالمي، والتنمية، ومراعاة حقوق الإنسان.