رويترز) - قال باحثون أمريكيون يوم الاربعاء ان الرجال والنساء الذين تجرى لهم عمليات زرع أعضاء تكون احتمالات الموت لديهم مرتفعة اذا كان المتبرع من الجنس الاخر. ويقول باحثون من جامعة هوبكنز في بالتيمور ان السبب غير واضح ولكن قد يكون نتيجة اختلافات الحجم في القلب -- حيث يعتقد أن قلوب الرجال أكبر حجما -- او عوامل هرمونية ومناعية ما. وقال الباحثون لاجتماع جمعية القلب الأمريكية في نيو اورليانز ان المرضى الذين تزرع لهم أعضاء من متبرعين من الجنس الاخر يزيد خطر الموت لديهم بنسبة 15 في المئة مقارنة مع هؤلاء الذين كان المتبرعين لهم من نفس جنسهم. وهذه النتائج مبنية على بيانات من الشبكة المتحدة لتقاسم الأعضاء والتي تدير نظام التبرع بالأعضاء البشرية في الولاياتالمتحدة من 18240 شخصا اجريت لهم عمليات زرع قلب منذ عام 1998 حتى 2007. وقالوا ان اقل معدل للبقاء كان بين الرجال الذين حصلوا على تبرع بالقلب من امرأة وتزيد أيضا احتمالات رفض العضو الجديد بين الرجال الذين يحصلون على قلب من متبرعة امرأة. والنساء اللاتي يحصلن على قلب من متبرع رجل لا تزيد لديهن احتمالات رفض العضو الجديد عما اذا كان القلب من امرأة اخرى. وقال الباحثون ان النتائج تشير الى انه اذا كان الاختيار متاحا فيجب على الأطباء ان يمنحوا المريض الذي يحتاج لعملية زرع قلبا من نفس جنسه. واضافوا انه اذا لم يكن هذا متاحا بسبب قلة الخيارات من بين المتبرعين بالقلب فيجب ان يمضي المرضى قدما ويجروا عمليات زرع من متبرعين من الجنس الاخر لان اي عملية زرع ستكون أفضل من قصور القلب. وقال الدكتور اريك ويس من جامعة جونز هوبكنز وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة "احدى الرسائل التي لا نريد توصيلها هي ان الناس يجب ان ينتظروا لعملية زرع قلب من نفس الجنس لان معدل النجاح قوي بوضوح عند اجراء عملية زرع مما لو لم تتم عملية الزرع سواء من نفس الجنس او الجنس الاخر." ولا يوجد متبرعون بالقلب يكفون كل شخص يحتاج الى عملية زرع والكثير من الناس يموتون اثناء انتظار اجراء عملية زرع قلب لهم. وتقول جمعية القلب الامريكية ان أكثر من 2000 عملية زرع قلب تجرى في الولاياتالمتحدة كل عام ويشكل الرجال نحو ثلاثة أرباع المرضى