CNN)-- كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمرشحين الرئاسيين، سواء عن الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، تعرضت للاختراق من قبل دولة أو منظمة أجنبية، بهدف الحصول على معلومات تتعلق بالسياسات المستقبلية للولايات المتحدة. وأكد مسؤول على اطلاع بالتحقيقات الجارية بشأن تلك الواقعة، لCNN، أن عملية اختراق الكمبيوترات الخاصة بالحملتين الانتخابيتين لكل من الرئيس المنتخب باراك أوباما، ومنافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين، حدثت في منتصف الصيف الماضي، وتقف وراءها حكومة أو منظمة أجنبية. كما أفاد مسؤول أمني على صلة بالتحقيقات، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أبلغ المسؤولين في كلا الحملتين بواقعة اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما، كما تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بالواقعة، مشيراً إلى أن مسؤولي الحملتين قاموا إثر ذلك باختيار اثنين من الشركات الخاصة للتصدي لمحاولات الاختراق. وأعرب أحد المصادر عن اعتقاده أن الحكومة الأمريكية لديها معلومات بشأن الحكومة الأجنبية أو المنظمة التي قامت بعملية الاختراق، وبطبيعة المعلومات التي تمكن "الهاكرز" من الحصول عليها من كمبيوترات المرشحين أوباما وماكين، إلا أنه رفض الكشف عن اسم تلك الجهة. وقال المصدر إن عملية الاختراق، الذي كانت قد كشفت عنه صحيفة "نيوزويك" في وقت سابق، كان الهدف الأساسي منها الحصول على معلومات يمكن من خلالها استشراف السياسة المستقبلية الأمريكية، وكذلك معلومات بشأن كلا المرشحين، لوضع تصور لطريقة التعامل مع المرشح الفائز منهما مستقبلاً. ورفض المصدر الكشف عن طبيعة منصبه، بسبب حساسية الموضوع، ولعدم التأثير على سير التحقيقات الجارية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الخدمة السرية، اللذين رفضا أيضاً التعليق على تقارير بشأن عملية الاختراق. وكانت قضية اختراق البريد الإلكتروني الخاص بحاكمة ألاسكا، سارة بالين، نائب المرشح الجمهوري ماكين، الذي خسر بفارق كبير عن أوباما، قد سيطرت على أجواء الحملة الانتخابية لكلا المرشحين، خاصة بعد الكشف عن تورط نجل أحد المشرعين عن الحزب الديمقراطي بالعملية. وقالت وزارة العدل الأمريكية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن قاضي المحكمة العليا في "نوكسفيل" بولاية "تينيسي"، وجه اتهاماً إلى الشاب ديفيد كيرنيل، البالغ من العمر 20 عاماً، نجل المشرع عن الحزب الديمقراطي بولاية "ممفيس"، مايك كيرنيل، باختراق البريد الإلكتروني الخاص ببالين. وفي بداية العام الماضي، تعرضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لهجوم شنه قراصنة الانترنت "هاكرز"، على 13 جهازاً مركزياً يتحكم بتدفق المعلومات على شبكة الانترنت على مستوى العالم، حيث تمكنوا من تعطيل ثلاثة أجهزة والسيطرة عليها بشكل كامل طوال 12 ساعة، في أكبر عملية تشهدها الشبكة منذ 2002. وقد تركز الهجوم، الذي تمكن الخبراء من مواكبته بشكل حال دون أن يشعر معظم مستخدمي الانترنت به، على أجهزة شركة ultra DNS، وهي الشركة التي تدير وتنظم جميع خطوط الشبكة التي تنتهي بالرمز ".org