قالت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن إن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي "لا يتورّع عن رواية قصة غرامه، ومن ثم زواجه من شابة جزائرية أعجب بها بعد لقائهما في الجزائر، في قصة حب من النظرة الأولى." وقالت الصحيفة "في مذكرات القرضاوي، يقول الداعية إنه أعجب بأسماء منذ لحظة لقائه بها في منتصف الثمانينات، عندما كانت لا تزال طالبة رياضيات في إحدى الجامعات الجزائرية." القرضاوي، أعجب بأسماء بعدما ألقت مداخلة في إحدى الندوات دفاعا عن الحجاب، فكان أن "سعى للتعرّف عليها، ومن ثم بث أشواقه في رسالة بعثها لها في عام 1989، بعد سنوات من ذلك اللقاء،" وفقا للصحيفة. ويكتب القرضاوي في مذكراته، التي من المتوقع ان تصدر عن دار الشروق: "لقد شاء الله أن يتطوّر الإعجاب الى عاطفة دافقة وحبّ عميق، لا يدور حول الجسد والحسّ، كما هو عند كثير من الناس، بل يدور حول معان مركبة امتزج فيها العقل بالحسّ، والروح بالجسم، والمعنى بالمبنى، والقلب بالقلب، وهذا لا يعرفه إلا من عاشه وعاناه." ويشير القرضاوي الى أنه تردّد كثيرا، خاصة بسبب فارق السن "إلا أنه سرعان ما انقشع سحاب التردد، حيث أشرقت شمس الحب.. كان الحبّ أقوى من الخوف، فكان ان ينتهي هذا الحب الطاهر الى ما شرعه الله ورسوله للمتحابين من زواج،" وفقا للصحيفة. ويعترف الداعية الاسلامي أن والد أسماء كان معترضاً على الزواج في البداية بسبب فارق السنّ، إلا انه عاد ووافق على ذلك. ويضيف في مذكراته: "هكذا هو الحب جنون، والجنون فنون، والحياة شجون ولله في خلقه شؤون."