الوكاد – نقلت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية أمس عن رئيس النادي السياحي الجزائري بتطبيق تجربة ماليزيا في تنظيم الحج التي تعد مثالية وعملية وأكثر تنظيما والتزاما حيث قال عبد الرحمن عبد الدايم، بالتكوين الإجباري للحجاج الجزائريين قبل توجههم إلى البقاع المقدسة، مؤكدا أن التكوين الحقيقي هو الذي يستمر معهم مدة كافية يتعلّمون فيها أركان الحج وطريقة أداء مناسكه وليس التكوين حسبه أن يسافر الإمام‮ ‬معهم‮ ‬في‮ ‬الطائرة‮.‬ وبفعل تجربته الطويلة التي قاربت 30 سنة على رأس الديوان السياحي الجزائري وفي خدمة الحجاج والمعتمرين بالدرجة الأولى، قارن رئيس الديوان تجربة الجزائر في التنظيم مع تجربة دولة ماليزيا التي زارها سنة 1994 للاطلاع على كيفية تنظيم الحج التي تعتبر الفريدة في العالم‮ ‬والأولى‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬الدقة‮. ‬وأعد‮ ‬تقريرا‮ ‬وافيا‮ ‬عن‮ ‬التجربة‮ ‬الماليزية‮ ‬قدمه‮ ‬لرئاسة‮ ‬الحكومة‮ ‬للاستفادة‮ ‬منه‮ ‬في‮ ‬إعادة‮ ‬تنظيم‮ ‬وتسهيل‮ ‬أداء‮ ‬الركن‮ ‬الخامس‮ ‬للجزائريين‮ ‬لكنه‮ ‬للأسف‮ ‬بقي‮ ‬في‮ ‬أدراج‮ ‬المكاتب‮.‬ فماليزيا، مثلما أخبر عنها السيد عبد الدايم، انفردت بالطليعة في تنظيم أمور الحج وحجاجها معروفون عبر العالم بحسن السلوك وسهولة الطباع، لأنهم يأخذون وقتا كافيا في التحضير والتدريب قبل موعد السفر، حيث يأخذ الحاج الماليزي إجباريا 12 درسا أسبوعيا في مسجد الحي على‮ ‬مدار‮ ‬3‮ ‬أشهر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أساتذة‮ ‬جامعيين‮ ‬ولا‮ ‬يترك‮ ‬الحاج‮ ‬إلا‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬ينجح‮ ‬في‮ ‬تكوينه‮. ‬وإذا‮ ‬رسب‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬الامتحان‮ ‬يحرم‮ ‬من‮ ‬التنقل‮ ‬إلى‮ ‬البقاع‮ ‬المقدسة‮ ‬وعليه‮ ‬إعادة‮ ‬التكوين‮ ‬في‮ ‬السنة‮ ‬الموالية‮.‬ وأكثر من ذلك، يوجد في كل المدن الماليزية التي تمتلك مطارا كبيرا مدينة للحجاج، يحط فيها الحاج الماليزي الرحال يومين قبل التوجه للسعودية يرتاحون فيها من قلق الأهل ويأخذون فيها آخر التعليمات ويتعرفون على أفواجهم، ويكون آخر المودعين للحجاج وزير الأوقاف الماليزي‮ ‬الذي‮ ‬يوصيهم‮ ‬بحسن‮ ‬الاعتناء‮ ‬بصورة‮ ‬بلدهم‮ ‬لأنهم‮ ‬سفراء‮ ‬له‮.‬