بثت شبكة ((سي ان ان)) الإخبارية مقابلة حصرية مع من قالت انه الشاهد الرئيسي الذي اعتمدت عليه إدارة الرئيس جورج بوش في معلوماتها حول امتلاك النظام العراقي السابق اسلحة للدمار الشامل. وقالت الشبكة في تقرير لها من ألمانيا ان ذلك الشاهد الذي استند إليه الرئيس بوش في خطاب حالة الاتحاد عام 2003 وأيضا شهادة وزير الخارجية السابق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام من الحرب هو رافد احمد علوان الجنابي الذي غادر العراق الى المانيا عام 1999 وأبلغ المخابرات الألمانية بامتلاك نظام صدام حسين اسلحة دمار شامل ومختبرات متنقلة في هذا المجال وهي المعلومات التي نقلتها المخابرات الألمانية الى نظيرتها الأمريكية وكانت سببا رئيسيا في إثارة حرب العراق لاحقا. لكن الجنابي نفي في المقابلة مع ((سي ان ان)) ان يكون قد ابلغ المانيا او امريكا بذلك. وقال ان الولاياتالمتحدة "أكدت ان صدام يمتلك اسلحة دمار شامل لرغبتها في تصديق ذلك الأمر" نافيا ان يكون قد تلقى أموالا من أي جهة او ان يكون عميلا لأي جهاز استخباراتي. واقر الجنابي بعمله السابق في برنامج التسلح العراقي غير انه نفى مسؤوليته عن التسبب في الحرب بشهادته ضد نظام صدام حسين واكد ان "الحرب كانت مبررة وضحت خلالها امريكا بأموالها وأولادها لإيجاد الديمقراطية في دولة ديكتاتورية". واضاف الجنابي ان أمنيته الحالية هي العودة الى العراق مجددا غير انه عبر في الوقت ذاته عن خوفه على حياة عائلته في حال عودته الى هناك. من ناحيته قال الرئيس السابق لقسم اوروبا في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ((سي اي ايه)) تايلور درمهيللر في مقابلة مع ((سي ان ان)) ان "حديث الجنابي كان معيبا الا ان إدارة الرئيس بوش صدقته لرغبتها في تصديقه بالرغم من تشكيك الاستخبارات في تلك الرواية التي ذكرها". وأضاف ان الجنابي "امتلك معلومات أساسية لعمله السابق في برنامج التسلح العراقي زادت من حبكة روايته الا انه في النهاية ابلغ الإدارة بما أرادت سماعه".