اقر المنشق العراقي رافد احمد الجنابي بانه اختلق المعلومات حول امتلاك العراق اسلحة جرثومية التي استخدمت ذريعة لتبرير غزو العراق عام 2003، وذلك بهدف التوصل الى اطاحة صدام حسين. وقال الجنابي لصحيفة غارديان البريطانية الثلاثاء "هل كنت على حق، هل كنت على خطأ؟ لقد اعطوني هذه الفرصة. كانت امامي فرصة لاختلاق شيء من اجل اسقاط النظام. انا وابنائي فخورون بذلك ونحن فخورون لاننا كنا السبب في اعطاء العراق هامش الديموقراطية". وكان الجنابي المعروف لدى اجهزة الاستخبارات الالمانية والاميركية باسم العمليات "كورفبول"، ابلغ الاستخبارات الالمانية بان العراق كان يملك شاحنات محملة بالاسلحة الجرثومية وانه بنى مصانع سرية لانتاج هذه الاسلحة. وشكلت هذه المعلومات الكاذبة الاساس في الخطاب الذي القاه وزير الخارجية الاميركي آنذاك كولن باول امام الاممالمتحدة في 5 شباط-فبراير 2003 واشار فيه الى الجنابي على انه "مهندس كيميائي عراقي .. اشرف على احدى هذه المنشآت". وقال الجنابي للصحيفة لم تكن هناك وسيلة اخرى لجعل العراق حرا. لم تكن هناك امكانيات اخرى". وتابع "كان عليّ القيام بشيء من اجل بلادي، فقمت بذلك وانني راض عنه لانه لم يعد هناك دكتاتور في العراق". واقر وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفلد في كتاب مذكراته الذي صدر الاسبوع الماضي بانه "ادلى بتصريح خاطئ" حين ادعى ان صدام حسين يمتلك مواقع اسلحة دمار شامل حول بغداد وتكريت. وقال الجنابي للصحيفة انه "صدم" بكلمة باول في نيويورك واوضح "لم يقل باول انني كنت السبب الوحيد للحرب، بل تحدث عن ثلاثة مسائل: اليورانيوم والقاعدة في العراق وقصتي" حول الاسلحة البيولوجية. واتهم اجهزة الاستخبارات الالمانية بانها خالفت اتفاقا عقدته معه بانها لن تسلم المعلومات التي ينقلها اليها الى دول اخرى.