نشرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الأربعاء خبرا ثقافيا عن اكتشاف استاذة جامعة سعودية أثرا هو عبارة عن نقش صخري تعتقد ان عشتار ؟ هنا التفاصيل : دعت معلمة لغة انجليزية مهتمة بالدراسات الاثرية المختصين والأجهزة المعنية عن الآثار في جازان الى التحرك للتأكد مما أسمته “عشتار” جازان والذي عثرت عليه خلال زيارتها لمنطقة “الحمى الشقيري” بوادي ضمد بجازان وترجح أن يعود تاريخه الى الحضارة البابلية والآشورية. وقالت عائشة زكري الحاصلة على دكتوراه في الإعلام ان الحجر المنحوت الذي عثرت عليه يمثل امرأة حاملا, ذراعاها فوق رأسها وتحمل سلة القمح ووجهها كتلة دائرية غير مميزة الملامح ترتكز على الجذع مباشرة.. وهذا الشكل وفقا للكتب الاثرية والتاريخية يسمى عشتار ويعني عين الارض في الزمن القديم. وحسب خبراء في الآثار فهو لا يمثل الحضارة البابلية والاشورية فقط وإنما كان موجودا ايضا في العصور البوليتية والنولويتية السابقة لحضارة بابل وآشور بآلاف السنين. وتضيف د.عائشة اذا ما تأكد لخبراء الآثار من صحة عشتار جازان فان ذلك يعني عراقة المنطقة ويدعو الباحثين والخبراء الى التنقيب عن اثار جديدة بها وربما تحمل ارض جازان الخصبة كثيرا من المفاجآت الأسطورية. وتضيف د.عائشة ان وجود موقع طفلها الساقط عن موقعه الأصلي بجوارها لأسفل الأرض يؤكد ما تذكره الأساطير الأولى بأن عشتار تمثل ايضا سيدة الطبيعة والدورة الزراعية عندما كان يطلق عليه الديانة الباليوليتية الاولى وهي ديانة زراعية يرمز لها بسيدة تتربع على عرش الكون ويطلقون عليها سيدة الطبيعة ومع نضوج الثقافة “النيوليتية” اللاحقة للباليوليتية واكتمال الشكل الاقتصادي الجديد وتزايد الدور الاجتماعي للرجل جاء الطفل بجوار السيدة باعتباره رجل المستقبل لمجتمع كان من قبل أموميا في جوهره. ومن واقع متابعتها لكتب التاريخ القديم والآثار لا تستبعد د.عائشة ان يكون هذا الحجر المنحوت للحضارة الأشورية وتدلل على ذلك بما ورد في كتاب “مختارات من النقوش اليمنية القديمة – إصدار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”. عن استعانة الاحباش في حكم ذي يزن بالجيش الفارسي والذي كان بينه وبين ملوك سبأ مودة ومحبة وتبادلا للهدايا وبعد مقتل ذي يزن على يد احد حراسه تولى الحكم بعده فارس مما يؤكد مجيء الفرس للمنطقة وبالتالي وجود ما يشير الى الحضارة البابلية والأشورية. وأوضح فيصل طميحي المسؤول عن اثار منطقة جازان انه لا يستطيع تأكيد او نفي ما تذكره د.عائشة، او كما قال لابد من الوقوف على الموقع ولكن بشكل عام فان وجود تمثال لامرأة حامل فهذا يعني الحياة والنماء وذلك من مميزات الحضارة البابلية الأشورية واضاف اذا اثبت الخبراء والمختصون ذلك بعد الفحص والتدقيق سيتم توثيق الأثر وإرساله للهيئة العليا وفي الوقت نفسه اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لحماية الموقع من العبث.