شرع فريق سعودي فرنسي في أعمال التنقيب بمواقع أثرية بمحافظة دومة الجندل، بحثا عن طرق العيش بالمملكات القديمة التي استوطنت أرض المحافظة ومنها مملكة أدوماتو، و حدد الفريق 3 مواقع للبحث بالقرب من سور دومة الجندل، حيث عثر الفريق على أسوار بُنيت من الطين والحجارة بعد عمق من نصف متر إلى مترين ويرجح أنها تعود لحضارات قديمة وممالك اندثرت بدومة الجندل ما بين القرن الثامن والسابع قبل الميلاد في العهد الآشوري إذ كانت أدوماتو عاصمة لعدد من المملكات العربيات منها "تلخونو" و"تبؤة" و"زبيبة" و"شمسي". الفريق المكون من 8 أكاديميين سيقضون شهرا بين التنقيب والحفر، مستكملين عمل فريق سابق، ضمن اتفاقية تعاون بين فرنسا والمملكة رعى توقيعها رئيس الهيئة العامة للآثار والسياحة الأمير سلطان بن سلمان في أكتوبر 2011م في خطة تمتد لمدة 5 سنوات للتنقيب بدومة الجندل. واختار الفريق المنطقة المحاذية لسور دومة الجندل من الجهة الغربية للمدينة القديمة بعد بحث مماثل أجراه فريق سعودي إيطالي قبل عامين، كشف عن وجود سكاني واسع من العصر النبطي في دومة الجندل، كما عثر على قطع عملات تعود إلى القرن الرابع الميلادي، وأنواع متعددة من القطع الأثرية والأواني والأدوات التي تعود إلى تلك الفترة. ورجح الفريق إمكانية وجود علاقة تاريخية بين حضارة مدائن صالح بالعلا وآثار تيماء وادوماتو من خلال التتبع البحثي لتاريخ تلك المناطق عبر قطع فخارية تعود للعهد النبطي في القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثاني بعد الميلاد، ويمكن اكتشاف طبقات تعود للعصر البابلي والآشوري، وذلك بعد حفر 4 أمتار وهي طبقة تروي تاريخ الإنسان القديم لدومة الجندل. من جهته أكد ل"الوطن" مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد الشدي أن الهدف من التنقيب لا يمكن تحديده إلا بعد التدقيق وتمحيص نتائج البحث بعد ربطه بدراسات أخرى. وكان أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قد التقى الفريق الذي ضم السيد كرستيان روبان وفريدريك إمبير ومنير أربش وسليمان الذيب وسالم طيران وصالح آل مريح وناقش معه ما تضمه منطقة نجران من آثار ضاربة في أعماق التاريخ، مستعرضا عمل الفريق الذي بدأ في المنطقة منذ نحو ثلاث سنوات، من مسح للنقوش والكتابات والمواقع الأثرية في نجران بمواقع الذرواء والمركب والزعفران، الكوكب وحما.