أثبتت دراسة علمية أجراها باحثون في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية الفرنسي أن التدخين يزيد من مخاطر ضعف الذاكرة وتدني القدرات الإدراكية القدرة على التفكير والتعلم والتذكر لدى المدخنين في مرحلة منتصف العمر. تفيد الدراسة التي تم نشر نتائجها في دورية الطب الباطني أن المدخنين أكثر عرضة لضعف الذاكرة بنسبة 37 بالمئة من الذين لا يمارسون عادة التدخين. قالت الباحثة سيفيرين سابيا التي أشرفت على الدراسة إن المخاطر ذات العلاقة تعد غاية في الأهمية خصوصاً وأن التدهور في القدرات الإدراكية لدى المدخنين يبدأ في فترة منتصف العمر. وأضافت الباحثة ان هذا الاكتشاف يدعم الفرضية القائلة بأن التدهور في القدرات الإدراكية في هذه المرحلة العمرية مرتبط بالعجز الإدراكي ما قبل السريري الذي يعد بحد ذاته أحد الأسباب المؤدية للإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من العمر. خلصت الباحثة سيفيرين سابيا لنتيجة مفادها أنه نظرا للزيادة المتوقعة في عدد المصابين بالخرف ينبغي تحديد العوامل المؤدية للإصابة بهذا المرض والتي يمكن الحد منها أو تعديلها لا سيما وأن مخاطر التعرض لتدهور القدرات الإدراكية تقل بشكل ملحوظ بعد إقلاع المدخن عن هذه العادة بعشرة أعوام الأمر الذي يستدعي نشر الوعي بهذه المسألة بين المدخنين من كافة الفئات العمرية.