الوكاد - أعلن خبراء أمريكيون لهم صلة بصنع مقاتلة F-16 أن الجهود المبذولة لصنع طائرة F-35 التي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات القاذفة، تواجه صعوبات جمة. بل يرى الخبراء ما يدل على أن هذا المشروع يسير إلى "فشل كارثي". وحسب ما تراه وكالة الأنباء الروسية يُفترض أن تكون طائرة F-35 قادرة على إنجاز جملة مهام قتالية بينها تدمير الأهداف على الأرض وقتال طائرات العدو وإسناد القوات البرية. وحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" فإن طائرة F-35 لن تكون باهظة الثمن ولذلك يستطيع البنتاغون اقتناء عدد كبير منها. ووفقا لآخر تقدير أعده البنتاغون فإنه سيقتني 2456 طائرة من هذا الطراز بقيمة إجمالية تصل إلى 299 مليار دولار. إلا أن الخبراء لا يستبعدون أن يتضاعف ثمن طائرة F-35 في النهاية، مذكرين بأن البنتاغون قال في عام 1998 عندما بدأ اختبار المقاتلة الجديدة F-22 إن ثمن هذه الطائرة لن يتجاوز 184 مليون دولار، ولكنه كان قد ارتفع إلى 355 مليون دولار. وقال الخبراء أن مواصفات F-35 موضع شك. وهكذا ليست نسبة الدفع إلى وزن الطائرة مرتفعة كما ينبغي، إذ لا تزيد قوة الدفع لهذه الطائرة التي يمكن أن يبلغ وزنها عند الإقلاع 45ر22 طن، على 05ر19 طن. وأشاروا الى قدرة F-35 على المناورة لا تمكّنها من تحمل أقسى الظروف الممكن مواجهتها في ساحة المعركة، معتبرين أن F-35 أقل قدرة على المناورة حتى من مقاتلة F-105 التي تم "محوها من السماء" خلال حرب فيتنام. ولا تستطيع F-35 أن تحمل ما يزيد كثيرا على 900 كيلوغرام من القنابل. وبالتالي لا يمكن تصنيف هذه الطائرة كقاذفة ممتازة. وإذا تم تحميلها مزيدا من القنابل في نقاط التعليق على الجناح فلن تعود هذه الطائرة قادرة على التخفي عن الرادار، أي أنها لن تكون "طائرة شبح". كما لا تستطيع F-35 توفير الدعم المطلوب للقوات البرية لكونها طائرة سريعة جدا وضعيفة من حيث مقاومة نيران مضادات الطائرات. وينتظر الخبراء أن تكشف الاختبارات الجوية لطائرة F-35 أنها طائرة فاشلة مثل طائرة F-111 التي "منيت بالفشل" في الستينات من القرن الماضي.