الوكاد- نشرت صحيفة الشروق الجزائرية حديثا موسعا مع صديق المنشاوي ابن أخ المقرئ المصري الشهير محمد صديق المنشاوي رحمه الله وتطرق الي الدعوة التي وجهت إلى عمه في عهد الرئيس عبد الناصر؛ إذ وجه إليه أحد الوزراء الدعوة قائلاً له: "سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفلاً بحضرة الرئيس عبد الناصر، فما كان من الشيخ إلا أن أجابه قائلاً: ولماذا لا يكون الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صدّيق المنشاوي. ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً: لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إليَّ أسوأ رسله للاصطياد في المياه العكرة". فعلق عليها المقرئ صديق المنشاوي قائلا: كان عمي يرى في القرآن عزة وكرامة وكان لا يقدم عليه أحدا ولو كان رئيسا أو وزيرا، كما كان متواضعا لطلبته وجميع من أحبوه، إلى درجت أنه كان يذهب لطلبته لمنازلهم بالليل يتفقد أحوالهم، وبالمقابل كان يترفّع على مقابلة الوزراء والحكام، إلى درجة أنه كان يرفض تلاوة القرآن في الأماكن الفاخرة التي يتسم أهلها بالتكبر المنشاوي هذا احترف أيضا قراءة القرآن اقتداء بعمه غفر الله له ،وقال : انبهرت بمكانة عمي لدى الناس فقررت احتراف قراءة القرآن هو خريج كلية الآداب قسم لغة عربية، جامعة عين شمس بالقاهرة، بدأ رحلته مع القرآن الكريم منذ نعومة أظافره، عندما كان يصطحبه عمه للحفلات لقراءة القرآن، حيث يجود القرآن الكريم في مصر في حفلات الزواج والحج واحتفالات بالمواليد. انبهر صديق وهو طفل بحسن الاستقبال الذي كان يحظى به عمه القارئ والمكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها وسط المصريين، حيث قال في ضيافة "الشروق": "هناك قررت أن أكون مثله ووضعت هذه القدوة بين عيني".