توقعت دراسة حديثة بان يفقد الاردن اكثر من مليون شجرة سنويا جراء ازدياد الطلب على الحطب لأغراض التدفئة والاستخدام المنزلي، الامر الذي دفع سعر طن الحطب للارتفاع وبالأخص نتيجة تقطيع اشجار الزيتون الذي اصبح رائجا وفقا للدراسة والذي وصل سعره وفقا للدراسة الى 90 دينارا للطن. وأثارت الدراسة التي اعدها الباحث الأردني علي الشبطات وتم عرضها في المؤتمر البيئي الاردني الرابع الذي عقد في جامعة مؤتة مؤخرا ، جدلا حول مدى دقة الرقم الذي ايده البعض وعارضه آخرون، الأمرالذي رأوا فيه ان اهمية الدراسة ليست مدى دقة ارقامها بقدر ما يتعلق الامر بكونها تدق ناقوس الخطر. ومن جهته بين نقيب المهندسين الزراعيين في الأردن عبدالهادي الفلاحات أن الخطوة الاولى لحماية الغابات والحد من التحطيب الجائر تتمثل بتوفير مصادر بديلة للطاقة ، معتبرا ان ذلك يقع على عاتق الحكومة ، المسؤولة ايضا عن حماية الغابات. وأوضح انه لا يمكن باي حال من الاحوال تبرير قطع أي شجرة للحصول على وقود للتدفئة ، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تحسين واقع الفئات الفقيرة الاكثر حاجة والاكثر تعديا على الاشجار وبالاخص من سكان الريف ، من خلال تنفيذ مشاريع انتاجية مشغلة لهم.