رفعت محلات بيع الحطب والفحم في أسواق جازان الشعبية قيمة مبيعاتها وأسعارها؛ بعد دخول شهر رمضان وازدياد الطلبات على الحطب والفحم خصوصا من جانب المطابخ والمطاعم الشعبية والاحتياجات المنزلية للأسر في المنطقة. وبلغت أسعار رزم الحطب الصغيرة 10 و30 ريالا ويستحوذ حطب الأثل على معظم المبيعات بمتوسط 20 ريالا، فيما تأرجحت أسعار رزم السمر من 15 إلى 25 ريالا، ولا تقل أسعار الرزم الكبيرة عن 90 ريالا وهي حمولة حوض هايلوكس وعليه تزيد الأسعار كلما زادت الكميات المطلوبة بحسب تقدير الباعة. وأشار البائع حسين مغفوري إلى أن الإقبال على الحطب والفحم تزايد خلال شهر رمضان خصوصا من القادمين من المناطق الجبلية للبحث عن التدفئة إضافة إلى الاستخدامات الشعبية في الطبخ وفي الرحلات البرية خصوصا أن أجواء المنطقة الحالية تدفع المواطنين لقضاء الوقت في الرحلات. وأضاف أن الزيادة المفروضة على الحطب والفحم هي تقديرية حيث توجد في الأسواق نوعيات الحطب والفحم المستوردة، معترفا في الوقت نفسه بوجود مخازن للحطب المحلي الذي يباع من خلف الستار الأمر الذي يحدث تقلبات في أسعار الحطب من حيث كثرة الطلب عليها خصوصا حطب السدر والسمر. وبالرغم من قرار المنع الخاص بالتحطيب إلا أن الحاجة لتوفير الحطب خلال شهر رمضان تدفع العمالة المجهولة والوافدة إلى البحث عن الحطب والتحطيب في الغابات النائية شرق منطقة جازان خصوصا في أشجار السمر ،والأثل والسدر التي تواجه عملية تحطيب ليلية تحت جنح الظلام. ويذكر أن المطابخ والمطاعم في جازان تستخدم بكثرة حطب أشجار المرخ في إعداد اللحم (الحنيذ) بالطريقة الشعبية وهو ما يهدد هذه النبتة بالزوال والانقراض.