افادت تقارير إعلامية امس الجمعة أن لجنة مكافحة الفساد في إندونيسيا اعتقلت عضوا في البرلمان ونائب محافظ بتهمة اختلاس قرابة 11مليون دولار من اموال البنك المركزي. وذكرت صحيفة كومباس الاندونيسية أن هامكا يامدو عضو البرلمان وانطوني زيدرا ابدين نائب محافظ اقليم رياو - شرقي جزيرة سومطرة - احتجزا أمس الاول الخميس في العاصمة جاكرتا بعد ساعات من الاستجواب. وكانت لجنة مكافحة الفساد الاندونيسية قد اشتبهت الاسبوع الماضى في تورط يامدو وابدين في هذه القضية. وينتمي المشتبه بهما إلى حزب جولكار الذي استخدمه الزعيم الراحل سوهارتو كآداة سياسية لحكم البلاد اكثر من 30عاما. ونقلت وسائل الاعلام المحلية امس الجمعة عن المتحدث باسم لجنة مكافحة الفساد جوهان بودى قوله ان المشتبه بهما متهمان بمخالفة قوانين مكافحة الفساد، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لفترات تصل إلى خمسة اعوام. وقد اعتقل خمسة مشتبه بهم حتى الآن في هذه القضية. ففضلا عن يامدو وابدين، اعتقل كل من محافظ البنك المركزى الاندونيسى برهان الدين عبدالله الى جانب اثنين من مسؤولي البنك وهما رسلى سيمانوتاك واوي هوي تيونج، حيث اتهموا بانفاق ما يقرب من ثلث المبلغ المقدر بمائة مليار روبية لتقديم رشوة الى سياسيين عام 2004.اما باقى المبلغ فيشتبه أنه استخدم في دفع اتعاب محامين لتسوية قضايا مرفوعة ضد البنك في عامى 2003و 2004حول الاموال التي وزعها اثناء ازمة السيولة التي شهدتها البلاد في عام 1998.ونقلت صحيفة (جاكرتا بوست) عن بودى قوله انه "يمكن للجنة مكافحة الفساد أن تعلن أسماء المزيد من المشتبه بهم طالما لدينا الادلة الكافية". وتمتلك لجنة مكافحة الكسب غير المشروع سلطة الاعتقال وتولي التحقيقات بدلا من الشرطة ومتابعة القضايا الحساسة. ومنذ ان بدأت حملة مناهضة الكسب غير المشروع التي اطلقها الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو، اعتقل العديد من المسؤولين من المحافظين الى الوزراء السابقين بتهم فساد.