الوكاد- يقول الطبيب سانجاي غوبتا، مراسل شبكة CNN للشؤون الطبية، إنه لطالما كان شخصاً سعيداً لكونه ليس ممن يشخرون بنومهم، حتى ثبت العكس بعد زواجه، واضطرار الزوجة تأكيد له ذلك دون طائل حتى قام بوضع مسجّل خلال نومه ليتأكد من ذلك على طريقته. ويضيف أنه فوجئ بالصوت الذي يصدره، والكفيل بالتسبب في أرق زوجته ناحياً بذلك إلى حساسية أصيب بها في الجيوب الأنفية، إلا أنه توقف عن الشخير ما أن شفي منها. ويشير الطبيب غوبتا ووفق تجربته إلى أن الشخير ليس مشكلة صحية فقط، بل هو عامل ضغط يؤثر في العلاقة الزوجية. وبحسب دراسة حديثة فإن قرابة واحد من بين أربعة أشخاص متزوجين من شخص يشخر في نومه، سيجبر على مغادرة غرفة النوم بدلاً من إمضاء ليلة برفقة الأرق. أحيانا هذا الخيار قد لا يكون حلاً، إذ يفسر الطبيب مارك كايم المدير الطبي لمركز الشخير في لوس أنجلوس بكاليفورنيا "أرى العديد من المرضى الذين تعجز زوجاتهم أو أزواجهن اللجوء لغرفة بديلة في المنزل لمواصلة النوم، إنهم يضطرون إلى مغادرة المنزل بأسره." ويقول خبراء إن أموراً عدة تتسبب في الشخير، إلا أن أسوأها هو اهتزاز الأنسجة والعضلات المسترخية في الحنجرة التي تصدر أصوات عند عملية الزفير. كما أن أعراض الشخير تسوء جداً عندما يكون الشخص بديناً وذا عنق قصير. وينصح الطبيب كايم الأشخاص الذين يشخرون بعدم النوم على ظهورهم بل النوم على جنبهم. ومن الأمور المساعدة أيضاً هي اللاصقات الخاصة لتي توضع على الأنف لتوسعة الجيوب الأنفية وتسهيل مرور الأوكسجين للدماغ. إلا أن كايم ينصح بها في حالات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية فقط. ويقول إن هذه اللاصقات لا تساعد الأشخاص الذين يعانون من شخير مزمن. ووفق الخبراء فإن زيادة الوزن تلعب دوراً في الشخير أيضاً، والأفضل هنا عندما يلاحظ أحدنا أنه يشخر بنومه بعد اكتسابه عدة كيلوغرامات المسارعة إلى إنقاص وزنه. أظهرت دراسات أن ثلثي حالات الشخير المزمنة تتطور إلى حالة صحية خطيرة تعرف بعائق انقطاع النفس. فأثناء عملية الشخير تنسد مجاري التنفس كلياً مانعة مرور الأوكسجين لفترة 10 ثوانٍ أو أكثر وهي كفيلة بعدم وصول الأوكسجين إلى الدماغ كما أن الدم لا يصل للقلب ما قد يؤدي إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع والإرهاق وقلة الإنتاجية، وفي الحالات الخطرة قد تؤدي إلى الذبحة أو النوبة القلبية. ويقول العديد من الأطباء إنهم لاحظوا تحسناً لدى مرضاهم بعد استخدام قناع للتنفس عند النوم يساعد بشكل فعال في فتح الجيوب الأنفية وإيصال الأوكسجين للدماغ. كذلك من الحلول الأحدث لهذه المشكلة هو الخضوع لعملية زرع بعض الدعائم داخل مجرى الأنف لتوسيع الجيوب الأنفية، وهو حل لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة ولا يتسبب بأي ألم.. وقد أظهرت بعض الدراسات المتواضعة أن نسبة نجاح هذا العلاج