بدأت في العاصمة أشغال الدورة السنوية 39 للمجلس الإقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة إقليم العالم العربي التي تتواصل 3 أيام وتبحث قضايا تنظيم الأسرة والصحة الجنسية والإنجابية في المنطقة العربية . بينت كوثر الخير رئيسة اللجنة التنفيذية الإقليمية للمجلس :أن الدورة تعد مناسبة للتعرف على التجربة التونسية الرائدة في مجال السكان وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية باعتبار تونس أول دولة عربية أعطت لهذه المسائل أهمية ضمن برامجها الصحية والاجتماعية . وأشار الدكتور منصف بن إبراهيم رئيس المجلس الإقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة الى تباين وضع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمنطقة العربية من دولة الى أخرى رغم اعتماد أغلب البلدان سياسات تقدمية لتوفير الخدمات الصحية الأساسية بهدف الحد من وفايات الأمهات والأطفال والتصدي للأوبئة المنقولة جنسيا وخاصة فيروس نقص المناعة المكتسبة » سيدا « . واستعرضت نجوى الميلادي كاتبة الدولة لدى وزير الصحة العمومية المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية أبرز ملامح التجربة التونسية في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ، وذكرت في هذا الخصوص أن نسبة المراقبة الصحية للحمل في تونس تبلغ حاليا 96 بالمائة ونسبة الولادة تحت المراقبة الصحية 95 بالمائة ونسبة التغطية بوسائل منع الحمل 60 فاصل 1 بالمائة في حين لا تتعدى نسبة وفايات الأمهات 36 فاصل 5 بالمائة على كل 100 ألف ولادة حية . وثمنت كاتبة الدولة بادرة الدكتور المصري محمود فتح الله الخبير الدولي ذي الصيت العالمي في طب النساء وضيف شرف الدورة 39 للمجلس الإقليمي السنوي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة اختياره تونس لإطلاق كتابه مسائل في صحة وحقوق المرأة من منظور عالمي وإقليمي عربي ومصري ويهتم الكتاب بالمسائل المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية للمرأة وينتقد عادات ومفاهيم متخلفة تهدد صحتها .